ترك برس

عقدت جمعية الأعمال السورية الدولية "صبا" اجتماعًا للتعارف مع عدد كبير من رجال الأعمال السوريين والأتراك في مدينة إسطنبول، وذلك باستضافة جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية "الموصياد MÜSİAD"، ومنتدى الأعمال الدولي "IBF".

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، تحدث رئيس جمعية "صبا" السيد محمود عثمان، عن أهمية الشركات السورية واندماجها في الاقتصاد التركي، وخاصة في مجال الصادرات. 

وأشار عثمان إلى الدور الهام الملقى على عاتق الشركات السورية، وخاصة في إعادة إعمار سوريا المستقبل، وحث رجال الأعمال على التوحد ضمن الجمعيات الاقتصادية لتشكيل قوة اقتصادية تشاركية. 

كما عرّف بفرع الجمعية في تركيا، الذي يهدف إلى تمثيل ودعم مجتمع الأعمال السّوري خارج سوريا وفي المهجر من خلال خلق أعمال هادفة وفرص توظيف في قطاعات مختلفة، وتطوير مهارات العمل الفنيّة ذات الصّلة ودمج المصالح الاقتصادية للسوريين في اقتصاد الّدول المضيفة.

وجمعية "صبا" هي منظّمة غير سياسيّة تدعم الحريّة والأمن والعدالة وحقوق الإنسان واحترام القانون كما تدعم احترام الديمقراطيّة ومبدأ الالتزام بالقانون وتتطلع للمساعدة في خلق الوظائف ذات الكفاءة الاقتصادية التي تدعم الازدهار وزيادة التّعاون بين جميع الأطراف، كما قال عثمان في كلمته الترحيبية.

بدوره تحدث نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي السيد غزوان مصري، عن أهمية العمل الجماعي ضمن تجمعات اقتصادية وجمعيات طوعية، ووجّه الدعوة لرجال الأعمال السوريين لحضور قمة الأعمال العربیة التركیة الثانیة لمنتدى الأعمال الدولي IBF. 

القمة المزمع انعقادها يوم السبت 14 آذار/ مارس 2020، ستناقش بعض الأمور والمعوقات التي يعاني منها رجال الأعمال العرب في تركيا مع المسؤولين الأتراك، وستتيح للمستثمرين فرصة لتقديم المشاريع الاستثمارية والتجارية لأعضاء جمعية الموصياد والشركات العربية في تركيا وذلك لتطوير الأعمال والشراكات في مجال التجارة الخارجية والاستثمار والصناعة والزراعة. 

من جهته، تحدث رئيس منتدى الأعمال الدولي السيد أرول يارار، الرئيس المؤسس لجمعية الموصياد، عن فوائد الهجرة رغم قساوتها وعن إمكانية تحويلها لمنحة وقوة إذا توفر التعاون المشترك بين رجال الأعمال والتحرك بشكل جمعي في عالم المال والأعمال.

واستعرض يارار فكرة تأسيس جمعية الموصياد عام 1990 من قبل خمسة رجال أعمال، وإقامة المعرض الأول للجمعية عام 1993 تأسّيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي أسس سوق المدينة عندما هاجر للمدينة المنورة وكان العمل الثاني الذي قام به بعد تأسيس المسجد إقامة سوق المدينة ليكون سوقًا خاصًا بالمسلمين. 

ودعا يارار رجال الأعمال السوريين إلى التعاون مع أعضاء جمعية الموصياد، ومؤكدًا أنهم لا ينظرون لرجال الأعمال العرب في تركيا إلا وفق نظرة المهاجرين والأنصار.  

الجدير بالذكر أن جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "الموصياد MÜSİAD" هي جمعية غير ربحية أُسست عام 1990 من قبل خمسة رجال أعمال وصناعيين، وتعد الآن من أكبر التجمعات الاقتصادية لرجال الأعمال والصناعيين في تركيا.

يملك أعضاء الجمعية حوالي 60,000 شركة، وعدد الأعضاء المنتسبين للجمعية 11.000 عضو، وتوفر شركات الأعضاء حوالي 1.8 مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى امتلاك الجمعية 89 فرع وتمثيلية في مختلف الولايات التركية وفي 225 نقطة ارتباط واتصال دولية تتوزع في 95 دولة حول العالم، هدفها الارتقاء بالأعضاء وشركاتهم، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهم، وإيصال مشاكلهم واقتراحاتهم إلى أصحاب القرار والمتخصصين لإيجاد الحلول والمقترحات لهم.

أمّا منتدى الأعمال الدولي "IBF" فقد تأسس في عام 1995 بهدف زيادة التجارة البينية كمنصة دولية للفعاليات الاقتصادية المشتركة، ويضم 42 جمعية أعمال من 25 دولة، ويهدف إلى توحيد الأفكار والقوى واستخدام العمل الاقتصادي المشترك والقيم المشتركة، لبذل الجهد والعزم لتكوين أسواق جديدة لخدمة اقتصاد دول العالم. 

تتمثل رؤية المنتدى في تكوين "شبكة أعمال عالمية" مع رجال الأعمال المسلمين حول العالم وذلك لتنمية العلاقات الاقتصادية وتطويرها وتحقيق الاستمرارية في التعاون، وتمكين العلاقات، وتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الدول.

يعتبر منتدى الأعمال الدولي "IBF" منبرا عالميا وشبكة عمل عالمية تربط عددا كبيرا من رجال الأعمال، لتشكيل رؤية جديدة لزيادة التجارة البينية والعمل المشترك، فيقوم بتنظيم مؤتمره كل عام (سنة في تركيا وسنة التي تليها في احدى دول الأعضاء) ويتم فيه عرض مشاريع الأعضاء والفرص. 

ويقيم كذلك ندوات للتعريف بالمشاريع والإمكانات المتاحة في دول الأعضاء، وتقديم التجارب وخبرات لعالم الأعمال، ويتم تنظيم لقاءات ثنائية بهدف زيادة الحجم التبادل التجاري بين رجال الأعمال المشاركين من دول العالم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!