ترك برس
أشار مدير مركز المعلومات العلمية التحليلية بمعهد الاستشراق الروسي اللواء المتقاعد نيقولاي بلوتنيكوف، إلى إمكانية تسوية الخلافات بين بلاده وتركيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب وكالة "RT"، أعرب بلوتنيكوف عن قناعته بأن الخلافات الراهنة بين روسيا وتركيا بشأن التطورات في "إدلب" يمكن تسويتها، ولا تهدد التعاون بين البلدين حول سوريا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن بلوتنيكوف، قوله: "كنا نتعاون (مع تركيا) في السابق وسنستمر في تعاوننا. أما الخلل الأخير في التنسيق بيننا فستتم معالجته في أقرب وقت".
وأضاف: "كان هذا الخلل محدودا وفنيا ليس إلا. وأعتقد أن الأمور في هذا المسار ستعود إلى مجراها العملي الطبيعي".
وبحسب الخبير، فإن شدة اللهجة التي استعملها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته الأخيرة حول إدلب، لا تدل إطلاقا على وجود تهديد على التعاون الروسي التركي حول سوريا أو على العلاقات بين موسكو وأنقرة عامة، إنما تشير إلى "سعي أنقرة لإخفاء أوجه قصورها وعدم تنفيذها الاتفاقات". على حد زعمه.
وأضاف: "جميع تصريحات الرئيس التركي تشير إلى أنه لا يريد تصعيد التوتر مع روسيا، علما أن تركيا تعطي لعلاقاتها مع موسكو أهمية كبيرة".
وكان الرئيس أردوغان، قال في كلمة يوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، إن استهداف الجنود الأتراك من قبل النظام السوري في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده.
وأكّد أردوغان أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.
بدوره قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن ثمة إمكانية لعقد اجتماع لمسار أستانة حول سوريا خلال مارس/آذار المقبل، فيما شدد على رفض أنقرة لتغيير حدود منطقة خفض التصعيد.
ونفى متحدث الرئاسة مزاعم وجود تغيير في الأماكن المشمولة ضمن "منطقة خفض التصعيد" بموجب مخرجات اتفاقيتي أستانة وسوتشي حول سوريا. وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!