ترك برس 

أكدت خبيرة تركية في شؤون الهجرة أن القرار الأخير الذي اتخذته اليونان بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا ينطوي على إمكانية زيادة توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. 

وقالت ديديم إيشتشي، المحللة في مركز أنقرة لدراسات الهجرة، لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية : " ستعارض تركيا بالتأكيد هذه الخطة. أنقرة لن تتسامح بشأن قضية اللاجئين".

وكان وزير الهجرة واللجوء اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، أعلن يوم الثلاثاء، أن بلاده تسعى لترحيل 200 لاجئ كل أسبوع إلى تركيا، زاعمّا أن تركيا تبدي تعاونّا كاملّا في مسألة إعادة اللاجئين.

وستكون للمخيمات التي يُقال أنها ستكون جاهزة بحلول الصيف ، القدرة على استضافة ما يصل إلى 20000 مهاجر لمدة ثلاثة أشهر في كل مرة.

وقالت إيشتشي إن الإعلان اليوناني تزامن مع فترة جديدة من الهجرة نحو الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين الفارين من قصف قوات النظام السوري على محافظة إدلب الشمالية الغربية يقترب الآن من مليون شخص.

بالإضافة إلى ذلك، تضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري في أراضيها منذ أن بدأت الثورة السورية في عام 2011، بتكلفة أكثر من 40 مليار دولار أمريكي.

وقالت إيشتشي: "لقد أوضحت أنقرة أنها لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية وحدها، وطلبت المزيد من الدعم من دول الاتحاد الأوروبي" . 

ولفتت إلى أن خطوة  اليونان الجديدة ستضع تركيا في موقف أكثر صعوبة.

وأشارت الخبيرة إلى أنه: "في البداية، لن يبدو 200 مهاجر لمدة أسبوع كثيرًا، لكن مع مرور الوقت، ستدرك تركيا أن العدد كبير،وهذا سيجبر أنقرة أيضًا على اتباع سياسات أكثر تشددا". 

ووافقت تركيا على المساعدة في كبح تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بموجب اتفاق تم توقيعه مع الاتحاد الأوروبي في مارس آذار 2016، في مقابل 6 مليارات يورو كمساعدات مالية للاجئين السوريين.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي وعد بتقديم 6 مليارات يورو من الدعم، لكنه لم يقدم سوى 3 مليارات دولار للمنظمات غير الحكومية. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!