ترك برس

طالبت تركيا السلطات الألمانية بتصحيح أخطائها فيما يتعلق بالتعامل مع تصاعد العنصرية والإسلاموفوبيا في البلاد.

جاء ذلك على لسان علي كمال أيدين، السفير التركي في برلين، خلال مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية.

وطالب أيدن بإعادة التفكير بعد الهجوم العنصري في هاناو، الذي وقع مساء الأربعاء الماضي. وفق ما نقل الموقع العربي لشبكة "صوت ألمانيا".

وقال أيدين إنه حان الوقت الآن لقول "توقفوا"، مطالباً السلطات الألمانية بالاعتراف بارتكاب أخطاء في التعامل مع العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلاموفوبيا والتمييز العنصري، كما طالبها بتصحيح هذه الأخطاء.

وأوضح أيدين أنه لا يمر في الوقت الراهن يوم إلا ويصل تهديد إلى مسجد في مكان ما في ألمانيا، مشيراً إلى مجموعة فيرنر إس اليمينية المتطرفة المكونة من 12 فردا والتي قد صدر بحق أعضائها أمر بالاعتقال في منتصف الشهر الجاري لاتهامات من بينها التخطيط لشن هجمات على عدد من المساجد. 

وأضاف أيدين الذي تواجد في هاناو بعد الهجوم، أن الأتراك الأوائل الذي وصلوا إلى ألمانيا قبل 60 عاماً، جاءوا إلى هذا البلد بناء على دعوة من أهله، وقد تحولت ألمانيا إلى وطن جديد في الوقت الراهن بالنسبة للكثير من الناس المنحدرة من تركيا. 

وتابع أيدين أن على جميع النازيين الجدد أن يعلموا أنه "بغض النظر عما يفعلونه، فإن الجالية التركية ستظل جزءا من ألمانيا".

يذكر أن رجلاً ألمانيا (43 عاماً) قتل تسعة أشخاص من أصول مهاجرة في مدينة هاناو، بولاية هيسن، غربي ألمانيا، يوم الأربعاء الماضي، ويشتبه أنه قتل والدته أيضاً، ثم قتل نفسه. ومن بين القتلى خمسة أتراك .

والأحد الماضي ذكر الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا "ديتيب" أن أشخاصاً مجهولين أطلقوا أعيرة نارية أمام منزل شقيقة وشقيق أمين عام الاتحاد عبد الرحمن أتاسوي في مدينة هايلبرون جنوب غرب ألمانيا ليلة السبت الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!