الأناضول

اهتمّت الصحف الأربع الفلسطينية اليومية، الصادرة في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية، وقطاع غزة)، بتغطية أنباء فوز رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بالانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة.

ونشرت الصحف، خبر فوز أردوغان على صدر صفحاتها الأولى، وأفردت له مساحات كبيرة من التغطية والتحليل.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات بتركيا، عن فوز رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بالانتخابات الرئاسية، "بعد حصوله على الأغلبية المطلقة التي تقرها المادة الـ4 من قانون الانتخابات الرئاسية في البلاد، وذلك بحسب النتائج الأولية".

وتشير النتائج غير الرسمية التي صدرت حتى الآن إلى تقدم "أردوغان" على منافسيه، بحصوله على 52.85% من إجمالي المشاركين في العملية الانتخابية.

وتطرقت صحيفة "الأيام" الصادرة في مدينة رام الله إلى خبر الفوز، وأفردت مساحة من التغطية لأرقام الفوز، وأهم ردود الفعل العربية والعالمية، وعنونت خبر إعلان النتائج بـ: "أردوغان رئيساً لتركيا من الدورة الأولى".

وأشارت صحيفة الأيام إلى أنّه لم يكن من المفاجئ أن يتغلب أردوغان بسهولة على منافسيه، وأن يتقدم رجل تركيا القوي بفارق كبير على منافسيه في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر بحصوله على نحو 52% من الأصوات.

ونقلت صحيفة الأيام عن مواطنين أتراك أكدوا أنهم أدلوا بأصواتهم، وانتخبوا أردوغان لأنّه الزعيم الوحيد القادر على قيادة البلاد بشكل سليم".

ومن جانبها أفردت صحيفة "القدس"، أقدم الصحف الفلسطينية، من خلال تغطيتها الإخبارية فوز أردوغان برئاسة تركيا.

وأبرزت الصحيفة الصادرة من مدينة القدس، أهم ردود الفعل، على خبر فوز أردوغان، وتحت عنوان "عبر الانتخاب المباشر .. أردوغان رئيساً للجمهورية التركية".

ولفتت الصحيفة إلى الشعبية التي يحظى بها أردوغان والتي مكنته من الفوز بفارق  كبير على منافسيه في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.

ونوهت الصحيفة إلى خطاب أردوغان وركزت على تأكيده بأنً "الرئيس المنتخب والحكومة المنتخبة سيعملان يداً بيد".

أما صحيفة "الحياة الجديدة"، الصادرة في رام الله فقد ركزت في تغطيتها لخبر الفوز بخطاب أردوغان، ووعوده بتحقيق السلام الداخلي والخارجي، كما وأشارت إلى فوزه الكبير، دون حاجته إلى جولة ثانية.

وفي غزة، اهتمت صحيفة فلسطين، وهي اليومية الوحيدة الصادرة في القطاع، بخبر فوز أردوغان رئيساً لتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أصبح رئيساً للجمهورية من الدورة الأولى للانتخابات التي جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.

وركزت الصحيفة على قوله بأن تركيا ستدخل مرحلة جديدة بعد هذا التاريخ.

ويكنّ الفلسطينيون احتراماً كبيراً لتركيا لمواقفها الداعمة لهم، بدءاً من رفضها لحرب غزة (2008-2009)، ومروراً بتوبيخ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز" في مؤتمر "دافوس" نهاية شهر يناير/كانون ثاني 2009، واتّهامه بقتل الأطفال.

وزاد حادث مقتل 10 متضامين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، على يد الجيش الإسرائيلي قبالة شاطئ غزة، خلال محاولتهم كسر حصار غزة، نهاية شهر مايو/أيار 2010، من شعبية تركيا لدى الفلسطينيين.

ولاقت الخطوات التركية تجاه إسرائيل في أعقاب حادث سفينة مرمرة، إعجاب الفلسطينيين، وخاصة عقب طرد السفير الإسرائيلي من تركيا، وتجميد العلاقات العسكرية مع إسرائيل، بداية سبتبمر/أيلول2011.

وكان لتركيا دور كبير في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة المعروف باسم (حرب عمود السحاب في نوفمبر/تشرين ثاني 2012)، حيث زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو غزة، تحت وقع الغارات الإسرائيلية، والتقطت صور له وهو يجهش بالبكاء، حزناً على أب فقد ابنته خلال غارة إسرائيلية.

كما دعمت تركيا بشدة، مطلب السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في نيل صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، نهاية نوفمبر/تشرين ثاني 2012.

وفي الحرب الإسرائيلية والمستمرة لليوم 36 على قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل نحو 1900 فلسطيني، وإصابة نحو 10 آلاف، انتقد أردوغان وبشدة إسرائيل، متهماً إياها بش حرب إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال في كلمة له أمس في خطاب الفوز إنّ اليوم هو "يوم ميلاد تركيا الجديدة"، متوجهًا بالشكر إلى أهل غزة، وأعلن عن أن نقل جرحى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة سيبدأ اعتبارًا من اليوم إلى تركيا من أجل تلقي العلاج.

وبدأت تركيا، في وقت متأخر الأحد، بإجراءات نقل جرحى قطاع غزة للعلاج في تركيا، حيث توجهت  طائرة إسعاف تابعة لوزارة الصحة التركية إلى مطار “بن غوريون” في تل أبيب ليلة أمس، لنقل أول دفعة منهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!