ترك برس

في وقت أصيبت فيه حركة السياحة العالمية بشلل شبه تام بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا، وفرض كثير من الدول حظر سفر، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا مطولًا لمحرر الشؤون السياحية يروج لسياحة البريطانيين في مدينة إسطنبول التي ما تزال من المدن السياحية الكبرى في العالم الخالية من الإصابة بالفيروس.

وقالت الصحيفة إن إسطنبول التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات، تمثل تنوعًا وتاريخًا لا مثيل لهما. وهي المكان الوحيد في العالم الذي يمتد على قارتين (أوروبا وآسيا)، وقد أصبحت نموذجًا قويًا للتعدد والتسامح الديني.

وأضافت أن المدينة التي سكنها الإغريق والرومان والبنادقة في البداية، تحولت إلى نفوذ العثمانيين في وقت لاحق، وهو ما أضفى على تصميمها جمالًا ما يزال يقلد في جميع أنحاء العالم.

وقالت الصحيفة إن إسطنبول أصبحت رائدة تجارية كما كانت خلال أيام طريق الحرير، وإن كان ذلك اليوم مع متاجر طليعية، وحمامات بخارية وأنواع لا نهائية من القهوة.

وأردفت أن الدفء والكرم الذي يتمتع به أهل المدينة هو الذين يجعلها مدينة استثنائية ويدفعن السائح إلى العودة إليها مرارًا وتكرارًا.

وعدد التقرير أبرز المعالم السياحية في إسطنبول التي لا ينبغي للسائح أن يزور المدينة دون أن يراها، وتحدث عن كيفية التنقل بين أرجاء المدينة، وأفضل المطاعم والفنادق والحمامات.

وفي مقدمة المعالم التي يوصي التقرير بزيارتها "قصر دولمه بهتشه" الفخم المذهل والمستوحى من أوروبا الذي بناه السلطان عبد المجيد على مضيق البوسفور.

وبالإضافة إلى القصر، هناك المسجد الأزرق، أحد أشهر المساجد في تركيا، ومتحف آيا صوفيا، وقصر توبكابي، ومسجد السليمانية، باعتباره أكبر مسجد إمبراطوري في المدينة.

وقالت الصحيفة إن الزائر لإسطنبول لا يمكن إن يتجاهل قوة آيا صوفيا، التي أعاد ترميمها العديد من حكام تركيا على مر السنين، واليوم يعرض العناصر المقدسة للمسيحية والإسلام جنبًا إلى جنب، وهم ما يعد في نظر الكثيرين علامة على التسامح الديني في إسطنبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!