ترك برس

يعيش سكان جزيرة مادا التركية داخل بحيرة بيشهير في أمان من فيروس كورونا المستجد، بفضل انعزالها عن العالم الخارجي، إذ لم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في الجزيرة حيث يعيش 180 شخصًا حاليًا.

والجزيرة هي أكبر الجزر الـ32 داخل البحيرة وتقع على بعد 250 كيلومترًا من مدينة أنطاليا على ساحل البحر المتوسط.

والطريقة الوحيدة لمغادرة الجزيرة هي عن طريق القوارب وتمتلك كل أسرة من سكانها قاربا، ويحتاجون إلى التجديف لمسافة 700 متر للوصول إلى البر الرئيسي.

ووفقا لما أوردته وكالة الأناضول، فإن سكان الجزيرة هم من كبار السن بشكل رئيسي ويحصلون على المساعدة من مجموعة Vefa للدعم الاجتماعي التي تم تشكيلها لمساعدة من تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أكبر، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، بعد أن قررت الحكومة.

ويقدم أفراد المجموعة العناصر الضرورية من أطعمة وأدوية للسكان من منزل إلى منزل.

وقال أيتوغ كازانجي  المسؤول عن مجموعة دعم Vefa: "نظرا لأن السكان يتألفون من كبار السن ومن يعانون أمراضا مزمنة وكبار السن، كان على الفرق أن تجدف 700 متر في كثير من الأحيان".

وأضاف: "نحن نسلك طريقًا صعبًا للوصول إلى الجزيرة، لكن من الجدير رؤية السعادة على وجوه الناس".

وقال أونور يلمازر، رئيس بلدية شاركيكار أغاتش لوكالة الأناضول، إن الحياة في الجزيرة صعبة ومصدر الرزق الرئيسي للسكان هو تربية الماشية وصيد الأسماك والزراعة.

وأضاف أنه "على الرغم من العزلة، يتم اتخاذ جميع الإجراءات لمنع دخول الفيروس، إذ ننبه على السكان المحليين بضرورة ارتداء الأقنعة، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي".

عبد القادر يلدريم هو مختار قرية غيديكلي قال إن السكان كانوا يعيشون معزولين قبل مدة طويلة من انتشار الفيروس.

وأوضح أنه: "لا توجد وسائل نقل إلى الجزيرة. إنهم محظوظون بهذه الطريقة. ففي حين يشعر العالم بالإحباط، فإن الناس في جزيرة مادا محظوظون ولديهم حياة مريحة ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!