صحيفة ماين شبيبتسه - ترجمة وتحرير ترك برس 

لا ترغب المدن السياحية في جنوب أوروبا في تفويت موسم العطلات كليا، حتى إيطاليا المتضررة بشدة تفكر في العطلات الشاطئية. ففي روما، منح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مواطنيه الأمل في عطلة صيفية على الشاطئ خلال أزمة كورونا. أما تركيا، فهي تستعد لافتتاح موسم العطلات.

ويقول رئيس الوزراء الإيطالي: "لن نقضي هذا الصيف في الشرفة، وجمال إيطاليا لن يبقى مخفيا بسبب الحجر الصحي. يمكننا الذهاب إلى البحر أو إلى الجبال للاستمتاع بمدننا". ولكنه لم يوضّح ما إذا كان سيُسمح للسياح بالقدوم من الخارج أو لا. الجدير بالذكر أنه في الوقت الحاضر، لا يُسمح للإيطاليين بالسفر من منطقة إلى أخرى إلا لأسباب مهمة. ويقول كونتي: "إنه لم يتضح بعد متى سيتمكن الناس من السفر مرة أخرى. ونحن ننتظر وضع الإطار الوبائي لتوفير معلومات دقيقة عن البيانات والتخطيط".

معظم الشواطئ مغلقة حاليا، غير أن الناس يستخفون بالحظر في بعض الأماكن. ففي صقلية، على سبيل المثال، تسببت صور الشواطئ المكتظة بالناس في ضجة. من جهته، تحدث عمدة باليرمو، ليولوكا أورلاندو، عن السلوك غير المسؤول للمواطنين، قائلا على فيسبوك: "يجب ألا نخاطر بحياتنا في مثل هذه المرحلة الدقيقة". في الواقع، لم تتأثر صقلية بشدة بوباء كورونا مثل غيرها من المناطق في الجنوب.

في المقابل، تستعد أنقرة للانفتاح على السياحة مع فرض قيود على الفنادق والمطاعم. وقال وزير الثقافة والسياحة محمد إرسوي لشبكة "سي إن إن تورك" إنه اعتبارا من نهاية أيار/ مايو، سيعود السفر الداخلي تدريجيا. ومن المتوقع أن تستأنف الرحلات الدولية تدريجيا في حزيران/ يونيو.

وقال إرسوي إن تركيا وضعت لوائح صارمة تخضع لها المطاعم والفنادق، كما طورت تركيا برنامجا لإنجاز شهادات تحمل 132 معيار. ومن بين أمور أخرى، يتعين على المرافق أن تمتثل لقواعد المسافة والنظافة الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى الموظفون تدريبا على أساليب التعامل مع الجائحة. سيكون هناك بوفيهات، ولكن بدون خدمة ذاتية.

كما نشرت تركيا لمحة عامة عن سعة المستشفيات في المناطق السياحية. وقد كشف ذلك أن في أنطاليا، على سبيل المثال، وهي الوجهة السياحية الأكثر شعبية عند الألمان، حوالي 59.4 بالمئة من أسرة العناية المركزة مشغولة.

 في الواقع، إن السياحة هي واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية في تركيا. وقال إرسوي إنه من كان المتوقع أن يبلغ عدد السياح هذه السنة قبل وباء كورونا 58 مليون. وأضاف إرسوي أنه إذا وقع إعادة فتح 50 أو 60 بالمئة من الفنادق، فإنهم سيحظون بموسم جيد. وإذا انتهى وباء كورونا بحلول سنة 2021، فمن المأمول أن يكون في تركيا 63 مليون سائحا في السنة.

فرضت تركيا قيودا عديدة من أجل مكافحة فيروس كورونا، وهي الآن بصدد التخفيف من هذه الإجراءات تدريجيا. وفي نهاية هذا الأسبوع، لن يطبق حظر التجول واسع النطاق إلا في 24 مدينة وولاية، بعد أن كان مفروضا على 31 مدينة. وبالإضافة إلى ذلك، ولأول مرة منذ 21 آذار/ مارس، يُسمح لكبار السن البالغين من العمر 65 سنة فما فوق بالخروج من المنزل، ومن المتوقع افتتاح مراكز التسوق ومحلات تصفيف الشعر في 11 مايو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!