ترك برس

اكتسب النقل بالسكك الحديدية، الذي يوفّر فرصة نقلٍ بدون تلامس، قوة جذب جديدة، حيث تجبر جائحة كوفيد-19 البلدان على إيجاد طرق بديلة وأكثر أمانًا لنقل الصادرات وللتجارة الخارجية.

وبناءً على ذلك، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل كارا إسماعيل أوغلو، إن قدرة خط سكة حديد باكو - تبيليسي - قارص الذي يربط أوروبا بآسيا، قد تمّت زيادتها لتلبية الطلب المتزايد.

وفي تصريحٍ لوكالة الأناضول يوم الأربعاء الماضي قال كارا إسماعيل أوغلو إنهم أقاموا نظام نقلٍ للحاويات بالسكك الحديدية في محطة "جانباز" على طول الحدود التركية الجورجية، والذي سيوفّر سعةً إضافيةً تصل إلى 3 آلاف و500 طن.

ومنذ بداية ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا، تحرّكت أنقرة لاحتواء انتشار الفيروس وأعلنت عن العديد من الإجراءات، منها إغلاق حدودها على الفور مع إيران المنكوبة بالفيروس. كما أوقفت التجارة عبر الحدود العراقية التركية عبر الشاحنات لفترةٍ محدودة. ومع ذلك، تمّ استئناف التجارة مؤخرًا عبر منطقةٍ عازلةٍ تمّ إنشاؤها لسائقي الشاحنات لإرسال البضائع دون المرور إلى الدولة الأخرى.

وبينما بذلت الدولة التركية جهودًا في اتّخاذ إجراءاتٍ لاحتواء الفيروس والتي أثبتت فعاليتها ويتمُّ الآن تخفيفُها تدريجيًّا، ظهر خط سكة حديد باكو - تبيليسي - قارص بديلًا لوسائل الشحن التي تمّ إيقافُها، خاصةً بالنسبة للتجارة مع دول آسيا الوسطى حيث لم يعد بإمكان الشاحنات التركية السفر بسبب إغلاق الحدود الإيرانية.

وقال كارا إسماعيل أوغلو إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على خط سكة حديد باكو - تبيليسي - قارص الذي يربط بين كلٍّ من تركيا وأذربيجان وجورجيا، ولإقامة خطّ للشحن والركاب بين أوروبا والصين، وخاصة في التجارة الخارجية مع آسيا الوسطى. من أجل هذا قاموا بزيادة قدرة الخط.

وقال الوزير إن عرض المسار على الخطوط يختلف عن تلك الموجودة في دولٍ مثل جورجيا وأذربيجان وروسيا، وتلك الموجودة في تركيا وأوروبا، وبالتالي هناك حاجةٌ إلى نظام نقل العربات أو تغيير عجلات القطار.

وأشار إلى أنه مع إنشاء النظام على الحدود الجورجية، أصبح نقلُ العربات أسرع، مضيفًا أن هذا يسمح بنقل 3 آلاف و500 طنًّا إضافيًّا من الشحن يوميًا.

وأعلن الوزيرُ عن أن أول قطارٍ سيستخدم نظام النقل هذا هو في طريقه الآن، حاملًا مواد التعدين والسلع الزراعية والمواد الخام الحديدية من كازاخستان وأذربيجان إلى دنيزلي غرب تركيا وجنوب مرسين.

وأكّد كارا إسماعيل أوغلو على أن خط سكة حديد باكو - تبيليسي - قارص هو جسرٌ مهمٌّ بين أوروبا وآسيا، وقال إن كمية البضائع المنقولة على خط سكة الحديد تتزايدُ تدريجيًّا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!