الأناضول

أكد "تانر يلديز" وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، أنهم سيتخذون كافة التدابير الممكنة لمنع تكرار انقطاع الكهرباء في عموم البلاد كما حدث قبل عدة ايام، مشيراً إلى أنهم قامورا بمراجعة كافة الاستعدادت اللازمة لذلك بكل دقة.  

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركية، أمس الخميس، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه إحدى القنوات المحلية، والتي أوضح فيها أن تركيا لا تعاني أي فقر أو نقص في إمدادات الطاقة. 

وتابع الوزير التركي قائلا: "تركيا لا توجد لديها أي مشكلة في عجز إمدادت الطاقة، بل على العكس من ذلك لديها فائض"، موضحاً في الوقت ذاته أنه لم تتضح بعد الأسباب التي أدت إلى انقطاع الكهرباء في معظم الولايات التركية، بوم الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى حالة شلل شبه تام في كافة مناحي الحياة في البلاد. 

وأستطرد "يلديز" قائلا: "لقد قرأنا الواقعة جيدا، وتحققنا منها، وقمنا بتشخيصها، لكن علينا أن نتصرف بحيطة وحذر في مسألة الأسباب التي أدت إليها. وعلينا أن نعرض الواقعة بكل شفافية، علينا أن نقول كل تفاصيلها بما في ذلك ما لنا وما علينا من تقصير. لذلك بعد أن نتوصل إلى النتائج النهائية سنعرض ما توصلنا إليه للرأي العام بشكل صحيح". 

وأفاد "يلديز" أنهم لم يجروا حتى الآن أي حصر للتكلفة الاقتصادية الناجمة عن انقطاع الكهرباء، مضيفاً: "قيل لنا أن هذه التكلفة تبلغ حوالي 157 مليون ليرة تركية. لكن وزارة الطاقة لم تقم بأي عمل حول هذا الأمر". 

وعما إذا كان هذا الانقطاع بسبب هجوم إلكتروني أم لا، قال "يلديز": "لو كان هناك هجوما إلكترونيا، فهذا ما سنكشف عنه، لكن كي نتحقق من هذا علينا أن نتوصل إلى الأدلة التي تثبت ذلك. وبما أنه لا توجد في أيدينا حالياً أي أدلة على ذلك، لا يمكننا أن نؤكد أن الانقطاع كان بسبب هجوم من هذا النوع. وأؤكد ثانية أن كل الحقائق سنكشف عنها للرأي العام بعد الانتهاء من المعاينات".  

ويوم الثلاثاء الماضي، شهدت مناطق واسعة من تركيا انقطاع التيار الكهربائي، وذكرت شركة توزيع الطاقة الكهربائية التركية أنه عطل في خطوط النقل.

وأفاد مسؤولو الشركة لوكالة الأناضول أن العطل طرأ في الساعة 10.36 صباح اليوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، مشيرين أن العمليات الفنية للوقوف على أسباب الانقطاع تتواصل على نحو واسع.

ففي العاصمة أنقرة، ضرب انقطاع التيار الكهربائي شتى مناحي الحياة، حيث ظلَّ عدد كبير من المواطنين محاصرين في مصاعد الأبنية، إلى حين قيام فرق الدفاع المدني بإخراجهم منها، كما أصيبت حركة المرور في المدينة بشلل شبه كامل، بينما قامت الحافلات بتعويض توقف حركة مترو الأنفاق، وقامت بنقل المواطنين، فيما اعتمدت المستشفيات، ومراكز الشرطة، والمرافق العامة، على المولدات الكهربائية، للاستمرار في أعمالها.

وتسبب انقطاع التيار في توقف رحلات "الترام واي"، و"مترو الأنفاق"، في ولايات إسطنبول، وإزمير، وبورصة، وقيصاري، وأضنة، وصامسون، وغازي عنتاب، ما تسبب في ازدحام شديد في المواقف، كما تعطلت إشارات المرور في المناطق التي انقطع عنها التيار، ما استدعى نشر مزيد من أفراد شرطة المرور، تجنبًا لحدوث اختناقات مرورية، وتعطل حركة السير، كما طال انقطاع التيار الكهربائي، ولايات أنطاليا، وأرض روم، وإدرنة، وإسكي شهير، وديار بكر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!