ترك برس

بني "جامع العرب" عام 717 للميلاد من قبل جيش اسلامي أتى إلى إسطنبول التي كانت تسمّى القسطنطينية آنذاك لفتحها وتحريرها من يد البيزنطيين.

حسب إحدى الروايات كان الجيش بقيادة مسلمة بن عبدالملك وعدد من القادة العرب وبعض أبناء الصحابة، وقد حاصروا البيزنطيين سنة 95 هـ قرابة عام كامل من البر والبحر. لم يتمكن الجيش من فتح القسطنطينية وقتها، وسيطر على منطقة غالاطة فقط. وإثر ذلك تم عقد اتفاق بين الجيش الاسلامي والإمبراطور البيزنطي "ليون" ينص على بناء جامع في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسلامي واستخدامه لأداء عباداتهم. وأدى المسلمون عباداتهم في جامع العرب مدة 7 أعوام تقريبا، انتهت بعودة الجيش الإسلامي إلى بلاد الشام.

تحول الجامع بعد مغادرة الجيش الإسلامي بمدة طويلة إلى كنيسة لأتباع مذهب "الدومانيك". وأصبح تابعا لروما الغربية وسمي بـ "سالن بالو".

في عام 1453 تمكن السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطينية، وتم تحويل الكنيسة إلى جامع مرة أخرى وبنوا له منبراً. وسمته الدولة العثمانية بـ "جامع العرب"، وأجرت عليه تغييرات كبيرة.

هيكل الجامع

الجامع مصمّم على شكل مستطيل، ويقف على 22 عامود خشبي، وله منارة واحدة ومكون من ثلاثة طوابق. منبره من الرخام وجدرانه من القرميد والحجر.

تقول رواية أخرى إن السلطان محمد الفاتح عندما فتح القسطنطينية كان المسجد كنيسة للدومانيك، وحوّله بعد الفتح إلى جامع، وبعد 20 عاماً من هذا الوقت تمّ ترحيل العرب من الأندلس في إسبانيا ووضعهم بمناطق مجاورة للجامع، ليتم تسميته بـ"جامع العرب".

لكنّ الرواية الأولى هي الراجحة والمعتمدة.

ومن أسباب تسمية الجامع بهذا الاسم هو شكل المئذنة التي تم تحويلها من مكان جرس للكنيسة إلى مئذنة، وأنّها تشبه مئذنة الجامع الأموي في الشام التي بنيت عام 714.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!