ترك برس

تمكن الأطباء من تصغير حجم الورم في دماغ الطفل طه سيس، البالغ من العمر ستة أعوام، الذي فقط الرؤية في عينه اليسرى بسبب هذا الورم، وتكفل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعلاجه، ونقله من ولاية إلازيغ إلى العاصمة أنقرة لتلقي الرعاية الصحية.

تعيش عائلة الطفل طه في ألازيغ شرقي تركيا، وقد طلبت العائلة ذات الوضع الاجتماعي البسيط في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المساعدة من المسؤولين، لتتمكن من علاج طفلها الذي تسبب ظهور ورم على أعصاب عينه بفقدانه بصره في عينه اليسرى.

كان العلاج سيكلف عائلة الطفل ما لا يقل عن 50 ألف ليرة تركية، وبعد انتشار إعلان العائلة وحصوله على الكثير من المشاركات، تواصل الرئيس التركي مع والدة الطفل أذينة سيس، وتكفل بكل ما يلزم من أجل علاج الطفل طه.

وقد حضر طه برفقة والده رفعت (36 عاما) ووالدته أذينة (32 عاما) وشقيقه عمر عساف، منذ أربعة اشهر و نصف إلى إسطنبول، بتعليمات من أردوغان، الذي قدم دعما للعائلة وتولى تكاليف العلاج.

وصرحت الوالدة أذينة سيس، التي تقيم مع أفراد عائلتها في فندق بإسطنبول، بأنهم يذهبون إلى المستشفى بشكل دوري ليتلقى طه العلاج الكيميائي، وقالت: "سيكون لدى ولدي فرصة للرؤية في عينه اليمنى بنسبة 90%".

ووصفت أذينة سيس وضع ابنها طه الصحي بهذه الكلمات: "يوجد الورم في مكان خطير جدا على أعصاب العين، بالإضافة إلى أن حجمه كبير جدا. يخضع طفلي للعلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم، وقد تقلص من حجم الورم إلى اليوم بنسبة 15% وفقا لنتيجة الرنين المغناطيسي. يبذل الأطباء قصارى جهدهم لإنقاذ عين طفلي اليمنى التي فقد الرؤية فيها بنسبة 65%، وهو لا يرى بعينه اليسرى أبدا. سيتم أخذ صورة رنين مغناطيسي للورم بعد شهرين، وإذا نجحت إزالة الورم من أعصاب العين اليمنى، سيتم إنقاذ عين طفلي اليمنى وسيتمكن من الرؤية بها بنسبة 80 - 90%".

أشارت الوالدة سيس، إلى إهتمام الرئيس أردوغان بمتابعة علاج طه عن قرب، وقالت: "نشكر رئيسنا أردوغان الذي اهتم بنا ولم يتركنا أثناء علاج طفلي في إسطنبول. نبارك له بعيد الفطر. وقد سأل المستشفى عن وضع طفلي فور خروجه من تصوير الرنين المغناطيسي وعلم بالنتيجة، وهو يبحث باستمرار عن الطبيب الخاص. نشكر كل من يهتم بنا".

كما هنّأ طه الصغير الرئيس أردوغان بعيد الفطر بتصويره مقطع فيديو، أشار فيه إلى أنه ينبغي على الجميع البقاء في المنزل لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وأضاف: "جدي طيب، ليكن عيدك مباركًا. أقبل يديك، وأحبك جدا ، وأستمع لنصائحك وأطيعها فلا أخرج من المنزل. أنتم أيضا لا تخرجوا من المنزل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!