ترك برس

اتخذت تركيا خطوات مهمة في نطاق عودة الحياة إلى طبيعتها، ضمنت عدم إهمال تدابير منع تفشي الوباء من ارتداء الكمامات ومراعاة المسافة الاجتماعية والتعقيم. وقد عانى العالم بأكمله من تفشي وباء كوفيد 19، متخذا التدابير اللازمة لمكافحته، كما قامت تركيا بذلك حتى قبل أن تسجل أول إصابة في تركيا يوم 11 آذار/ مارس.

تميزت تركيا بنجاح تجربتها في مواجهة الوباء وبأداء فرقها الطبية، وبدأت تقطف ثمار تصديها للوباء خطوة بخطوة محددة تقويمًا لعودة الحياة إلى طبيعتها، ومن أبرز الخطوات في هذا الصدد:

عودة الشواطئ إلى طبيعتها

أعيد فتح الشواطئ من جديد، التي أغلقت بسبب تدابير مكافحة الوباء، في نطاق عودة الحياة إلى طبيعتها، مع مراعاة مسافة كافية بين كراسي الاستلقاء للتشمس، كما تم تعليق لافتات ضمت أربعة عشرة قاعدة ، ووضعت تنبيهات لمراعاة المسافة الاجتماعية على الشواطئ.

ويتوجب على رواد الشواطئ استخدام لوازمهم الخاصة مثل المناشف ونظارات البحر وبدل الغطس.

عودة السفر بين المدن إلى طبيعته

انتهى تقييد السفر بين 15 ولاية في الساعة 24:00 يوم الأحد 31 أيار/ مايو.

لن يتمكن من السفر بين المدن إلا من حصل على كود من تطبيق "HES) Hayat Eve Sığar)" أو "المنزل يتسع للحياة".

ألغي قرار السفر بإذن عبر وسائل النقل العام (الحافلة والطائرة)، إلا لمن يزيد عمره عن 65 عاما، وينبغي عليه الحصول على إذن للسفر إلى جهة واحدة وعدم العودة قبل شهر على الأقل.

يسمح للأطفال دون 18، المقيدون بحظر التجول، بالتنقل داخل المدن وبينها دون إذن سفر، شريطة أن يكون الوالد أو ولي الأمر مرافقا له (على أن يقل عمر المرافق عن 65 عاما).

عودة الرحلات الجوية إلى طبيعتها

أطلقت الخطوط الجوية رحلاتها الداخلية، وسجلت أول رحلة من إسطنبول إلى أنقرة. اتخذت العديد من التدابير بالطائرات والمطارات، ومن المقرر عودة الرحلات الجوية الدولية في 18 حزيران/ يونيو.

ينبغي على الجميع ارتداء الكمامات في الطائرات والمطارات، ويقدم المضيفون خدماتهم داخل الطائرة في مغلف مغلق.

عودة رحلات القطارات إلى طبيعتها

بدأت رحلات القطار السريع في 28 مايو، بنسبة خدمات 50%، وتم منع الركاب من الجلوس جنبا إلى جنب في أماكن الانتظار، مع مراعاة ترك مقعد فارغ فيما بينهم وقياس حرارة الركاب بكاميرا حرارية.

تنطلق 16 رحلة قطار يوميا، بين خطوط أنقرة - إسطنبول، وأنقرة - أسكي شهير، وأنقرة - قونيا، وقونيا - إسطنبول.

عودة دور الحضانة إلى طبيعتها

أعيد فتح مؤسسات التعليم الخاص لمرحلة ما قبل المدرسة من روضات الأطفال والحضانات التي أوقف نشاطها قبل شهرين ونصف تقريبا، اعتبارا من 1 حزيران/ يونيو، وبدأ جلب الأطفال إلى الحضانات بعد إجراء عمليات التنظيف والتعقيم.

ووضعت الكراسي والطاولات وفقا لقاعدة المسافة الاجتماعية اللازمة، كما تم قياس حرارة الأطفال عند مدخل الحضانة وتعقيم أياديهم.

عودة حياة الموظفين إلى طبيعتها

بدأ الموظفون بالعودة إلى ساعات عملهم العادية اعتبارا من 1 يونيو، باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المديرية العامة للصحة والسلامة المهنية، حيث يتم فحص درجة حرارة كل موظف عند المدخل بميزان حرارة غير ملامس، كما وضعت أنظمة للتحكم بالعبور بلا تماس لمنع خطر العدوى.

تم وضع علامات انتقالية على مداخل المؤسسات لضمان المسافة الاجتماعية، وستتم يوميا مشاركة أحدث المعلومات المتعلقة بالوقاية من الوباء، وستوضع لافتات لهذه المعلومات على مداخل المباني وكابينات المصاعد. وقد وضعت مسافة اجتماعية كافية بين العاملين في المكاتب المجبرين على ارتداء الكمامات طوال فترة عملهم.

عودة الصالات الرياضية إلى طبيعتها

أعيد للمراكز الرياضية نشاطها الطبيعي للساعة 12 ليلا اعتبارا من 1 يونيو. تسهل المراكز انتشار العدوى في حال أهملت التدابير اللازمة ولم تراعى المسافة الاجتماعية، وقد تم إعداد دليل مفصل لمنع حدوث ذلك.

وضعت مطهرات يدوية عند مدخل المراكز الرياضية وفي داخلها. ينبغي تنظيف الأسطح المستخدمة بشكل متكرر، على أن تكون حدود الشخص الواحد 6 أمتار مربعة في أثناء ممارسته الرياضة، وينبغي عدم دخوله بلا كمامة وعدم نزعها أبدا، مع تسجيله لساعة دخوله وخروجه والتمارين التي قام بها.

عودة دورات تعلم قيادة السيارات إلى طبيعتها

اضطرت مراكز تعليم قيادة السيارات لأخذ استراحة منذ 16 آذار/ مارس، وبدأت بالعودة لممارسة خدماتها في يوم 1 يونيو ضمن نطاق تدابير عودة الحياة إلى طبيعتها، وعلقت لوحات للقواعد الأربعة عشر المتعلقة بالوباء الصادرة من وزارة الصحة على مداخل مراكز التدريب.

ينبغي توفر كمامات و قفازات بعدد كافٍ مع مجموعة معقمات ومقاييس للحرارة في جميع مراكز التدريب، حيث علقت معقمات ثابتة في غرف الدروس وعند المغاسل، كما سيتم تعقيم سيارات التدريب من قبل المدرب الذي يرتدي كمامة وقفازات قبل بدء التدريب.

كما ينبغي على المتدرب ارتداء قفاز طبي وتغطية مقابض السيارة وعجلة القيادة بغلاف مطاطي يتم تغييره عند انتهاء الدرس، ويتم تهوية السيارة لعشر دقائق على الأقل قبل إعطاء الدرس للمتدرب التالي.

عودة المتاحف والأماكن الأثرية إلى طبيعتها

استقبلت المتاحف والأماكن الأثرية زوارها من جديد في 1 يونيو، متخذة التدابير اللازمة من تعليق المعقمات غير الملامسة، ووضع مماسح على المداخل الرئيسية، إضافة إلى قياس درجة حرارة الزوار بميزان غير ملامس، من قبل أشخاص يرتدون ملابس وقائية خاصة، كما يرتدي جميع موظفي المتاحف قفازات وكمامات.

وفرت الوزارة إمكانية زيارة المتاحف دون المرور بشباك التذكر، عبر الدخول إلى الموقع: www.muze.gov.tr للحصول على karekod، وتوفير كرت المتحف وتذكرة إلكترونية (e_bilet)، أو الحصول على تذكرة من محطات خاصة بلا تماس.

ويمكن للزائر أن يستمع للدليل السياحي الصوتي عبر تطبيق (صوت المتاحف) من تلفونه الخاص.

عودة المطاعم والمقاهي إلى طبيعتها

عادت الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي والحانات لتقديم خدماتها للعامة اعتبارا من 1 يونيو، معلقة لوائح للتدابير الأربعة عشر.

فرضت فيها أيضًا قواعد التعقيم والمسافة الاجتماعية، وحددت القدرة الاستيعابية للزبائن لكل مكان، كما علقت على المدخل معلومات عن المكان وعدد الزبائن المسموح به.

وضعت إشارات في كل مكان داخل وخارج المطاعم والمقاهي توضح أن المسافة الاجتماعية ينبغي أن تكون مترًا ونصف فيما بين الناس عند الاصطفاف، ولا تطبق قواعد الجلوس والمسافة الاجتماعية بين الزبائن من مجموعة واحدة أو من نفس العائلة.

أبعدت طاولات الطعام عن بعضها مسافة متر ونصف، أما الكراسي أبعدت مسافة 60 سنتيمترا عن بعضها البعض، وتم تنظيم الجلوس المتبادل فقط في الطاولات، ومنع وضع الكراسي على جانب الطاولة.

يتم مسح وتعقيم وتنظيف المواد بشكل مناسب بعد أن يستخدمها كل زبون، مثل القائمة والمناديل والبهارات والملح والسكر، كما يفضل توفير ما يستخدم منها لمرة واحدة.

المستشفيات تعود إلى حالتها الطبيعية

أضافت وزارة الصحة قسما إلى المستشفيات، أطلق عليه اسم (العمل في المؤسسات الصحية)، الذي يتضمن جدول أعماله اليومية "دليل دراسة وإدارة تفشي الوباء".

تم إنشاء مجلس متعدد التخصصات، شارك به المديرون الإداريون، يهدف إلى توجيه عملية عودة الحياة إلى طبيعتها في المستشفيات.

اتخذت تدابير لتجنب حدوث ازدحام في المستشفيات، إذ سيتم إدخال مرضى المواعيد واحدا واحد، وسيمنع أقارب المرضى من الدخول لغرفة المعاينة، كما سيسمح بالدخول فقط لمرافق واحد في الحالات الصعبة.

سيستمر تقييد الزيارات. وقد وضعت قائمة للتحقق من الأماكن التي يتم لمسها بشكل متكرر، كما يتم تغيير الأغطية بعد معاينة كل مريض وتعقيم الأجهزة الطبية بعد كل استخدام.

وسائل النقل العام تعود إلى طبيعتها

يمكن لوسائط النقل العام في داخل المدن قبول 50% من قدرتها على نقل الركاب، ولن يبقى أي راكب واقفا على قدميه بوسائط النقل مثل باصات البلدية، والباصات الصغيرة (الدولموش)، والترامواي، والمترو.

ولا يسمح بجلوس راكب مقابل راكب آخر في المقاعد الرباعية.

عودة الحياة إلى طبيعتها في المكتبات العامة

اتخذت تدابير في هذا النطاق بالمكتبات العامة التي فتحت أبوابها اعتبارا من يوم 1 يونيو، ووضعت مسافة بين الكراسي في صالاتها لا تقل عن متر واحد، ويتم الجلوس عليها بشكل متبادل بحيث لا يجلس أحد مقابل أحد، وعلقت لوحات تحذيرية للأفراد تؤكد ضرورة بمراعاة المسافة الاجتماعية اللازمة فيما بينهم.

ينبغي مراعاة المسافة أيضًا خلال القيام بالبحث عن كتاب، أو شراء كتاب عند التعامل مع العاملين، وعند التعاطي مع مرتادي المكتبة، كما ينبغي الدفع نقدا وبلا تماس في حال حاجة المرتاد إلى الدفع، كما وضع حاجز شفاف للحماية، يمنع التماس بين العاملين ومرتادي المكتبة.

ولا يسمح لمرتادي المكتبة بالخروج لشرب الماء أو تناول الطعام خارج المكتبة إلا بمغادرة مناطق الجلوس والدراسة والقراءة نهائيا، وينبغي أيضًا تعقيم الأيدي بعد لمس أي كتاب باليد.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!