ترك برس

يعمل المزارعون الأتراك ساعات إضافية في البساتين، بسبب زيادة الطلب على استهلاك ثمار الربيع مثل الفراولة والكرز والخوخ، التي شهدت زيادة بالطلب بشكل كبير أثناء تفشي فيروس كورونا.

يستمر حصاد ثمار بوتيرة مكثفة. وفي بساتين منطقة إيجة غربي تركيا، يدخل المزارعون إلى البساتين في ساعات الصباح الباكر لجمع الثمار الطازجة وتعبئتها ليتم إرسالها إلى تجار الجملة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير.

يسعى المنتجون جاهدين لتلبية الطلبات المتزايدة خلال فترة وباء كورونا، في موسم خصبا من حيث جودة وكمية الثمار مقارنة بالسنوات السابقة، كما ازداد استهلاك الناس للفاكهة مع دعوة البقاء في المنازل.

صرح صهيب كوجاكوبيك، رئيس اتحاد منتجي الكرز في ولاية مانيسا، عن شعوره بالقلق في البداية بشأن تسويق ثمار الربيع في بداية الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا، لكنهم لم يواجهوا أي مشكلة منذ بداية موسم الحصاد.

وذكر كوجاكوبيك أن استهلاك الناس للفاكهة زاد بشكل كثيف بسبب اضطرارهم للبقاء في المنزل، وقال: "سوقنا مفتوح، وموسمنا جيد جدا. جمع المزارعون المنتجات على الرغم من هطول الأمطار اليوم، وزاد استهلاك الناس للفاكهة بسبب دعوة البقاء في المنزل".

وأشار إلى أن ولاية مانيسا تعد المنتج الرئيسي للخوخ والكرز في تركيا، وتشهد بساتينها أعمالا مكثفة في هذه الأيام، وقال: "ندخل إلى البساتين في الساعة السادسة صباحا، ونعمل إلى الساعة 15:30 عصرًا، حتى أننا نعمل ساعتين إضافيتين يوميا لمواكبة تلبية طلب الأسواق المحلية. قضينا عطلة عيد الفطر بالعمل بشكل مكثف في البساتين، وكنا نعتقد أننا لن نستطيع بيع بضاعتنا في العيد، ولكن تحقق ما لا نتوقعه من زيادة الطلب على ثمارنا في أيام العيد".

وقد شهدت أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي بداية لموسم حصاد الكرز على مساحة 21 ألف دونم في منطقة شاهزادلار في ولاية مانيسا، ومن المتوقع استمرار الحصاد إلى منتصف شهر حزيران/ يونيو. وكان أكبر إنتاج للكرز في منطقة صانجكلي، حيث يعرف باسم "الذهب الأحمر" ويمتاز بقشرته السميكة وطعمه اللذيذ الذي يتم تصدير قسم منه للدول الأوروبية وقسم آخر للمدن التركية الكبرى.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرحت المزارعة بيلغا أونفار، التي تعمل  في إنتاج الكرز وهي أم لطفلين، قائلة: "الحمد لله، موسم الكرز هذا العام جيد جدا، والعائد ليس سيئا. سيجعل لنا الله نصيبا في الربح الجيد إذا مرّ الموسم دون أن نرى آفة زراعية. بدأنا حصادنا في شهر أبريل، وسنواصل الحصاد لمنتصف حزيران".

ويعمل المزارع يوسف ضياء أوزال، البالغ من العمر 46 عاما، في بساتين إنتاج الكرز، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال. أشار أوزال إلى أن سعر كيلو الكرز في بداية الموسم، وقال: "كان سعر كيلو الكرز في بداية موسم حصادنا حوالي 50 ليرة للكيلو، لكنه انخفض السعر الى الطبيعي. يزيد حصادنا للكرز يوميا، ونأمل في بيع بضاعتنا التي نجمعها بأسعار مناسبة لنا وللجميع".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!