ترك برس

يتخذ مواطنين أتراك وسائل مختلفة لزيارة قبور أقاربهم في مقبرة حي توبالاك التي تقع تحت بحيرة سد سيحان بمنطقة تشوكوروفا في ولاية أضنة جنوب شرقي تركيا، وقد بدأ يزداد منسوب المياه في المقبرة قبل 64 عامًا، وبعد أن غمرتها المياه صا زوارها يقومون بالصلاة وقراءة القرآن عن طريق الإبحار بالقوارب على البحيرة.

بدأ سد سيحان يفيض بالماء قبل 64 عامًا، ومنذ ذلك الحين غمرت المياه مقبرة حي توبالاك، وذلك عندما تم ضخ المياه من السد في قنوات الري خلال فترات الجفاف، لتظهر المقبرة بين الفينة والأخرى سبب انخفاض المياه في البحيرة. وفي هذا العام، وبسبب ارتفاع المياه مجددا فوق المقبرة زار المواطنون قبور أقاربهم باستعمال قواربهم الخشبية على البحيرة.

وأشار مصطفى غونغور (58 عامًا)، أحد سكان الحي الأتراك، إن بالإمكان زيارة المقبرة مشيًا على الأقدام عند انحسار المياه، لكنهم حاليا يزرون المقبرة بقارب مع ارتفاع منسوب المياه.

وأضاف إيرول سالكان (64 عامًا)، أحد السكان أيضًا، أن جدته والعديد من أقاربه تم دفنهم في المقبرة التي غمرتها المياه، ونوه بالقول "لقد غمرت المياه أيضًا بعض أجزاء من الأحياء السكنية مثل توبالاك، وكارالاربوكاجي، وبايرامهاسيلي منذ سنوات... كما ترون نزور أحباءنا الموتى باستعمال القارب ونقرأ الفاتحة على أرواحهم".

وتابع بالقول مبتسمًا: "هناك من يستغرب عند رؤيتنا ونحن نقرأ الفاتحة على القارب "ماذا يفعل هؤلاء الرجال؟". يسألون من وقت لآخر لماذا نقرأ القرآن على القارب ويفاجأون لمعرفتهم أن هناك مقبرة في قاع البحيرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!