ترك برس

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الدماء التي تنزف في سوريا والعراق هي نتيجة صراع المسلمين بين بعضهم، وأنه يأسف لقتل كل مسلم بغض النظر عن مذهبه، قائلاً "قُتل حتى الآن مئات الآلاف في العراق، وكذلك الأمر قُتل 300 ألف شخص في سوريا، جميعهم مسلمين، وبالنظر للطرف القاتل لا يهمني إن كان شيعياً أو سنياً، فالقاتل إنسان مسلم بالنهاية، أنا لا أنظر للقضية من منطلق مذهبي، بل من منطلق إنساني. لا يمكننا تقّبل قتل المسلم للمسلم، لذلك علينا التشاور والتفاوض مع جميع الأطراف لإيقاف نزيف دماء المسلمين في المنطقة".

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقب لقاءه بنظيره الإيراني "حسن روحاني" في العاصمة طهران، حيث يجري زيارة رسمية اليوم الثلاثاء، "وكذلك تم الإتفاق بين البلدين للعمل المشترك على إرساء السلام والاستقرار في اليمن".

ولفت أردوغان إلى أهمية زيارته حيث تم توقيع 8 إتفاقيات من قِبل الوزراء المعنيين من كلا البلدين، مضيفاً إلى أنهما بحثا بشكل موسع سبل التعاون السياسي، والاقتصادي، والثقافي. حيث يرافق الرئيس التركي في الزيارة وزير الخارجية "مولود تشاويش أوغلو"، ووزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي"، ووزير التجارة والجمارك "نور الدين جانكيلي"، ووزيرالطاقة والموارد الطبيعية "تانير يلدز"، ووزير الثقافة والسياحة "عمر تشيلك"، ووزير التنمية "حودت يلماظ" إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات القومية "هاكان فيدان".

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في زيادة التعاون التجاري بين البلدين، موضحاً إلى أن مؤشرات التبادل التجاري شهدت ثباتاً ملحوظاً في الفترات الأخيرة، لافتاً إلى أن إيران تتفوق على تركيا في حجم الصادارات بين البلدين، حيث تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة الصادرات التركية 10 مليارات.

وفي ذات السياق أكد أردوغان رغبته في جعل التعامل في العلاقات الاقتصادية بالعملتين المحليتين للتخلص من ضغوطات الدولار واليورو، وتقلباتها في الأسواق العالمية.

بدوره أكد الرئيس الإيراني "توافق وجهات النظر مع تركيا حول إحلال السلام والاستقرار في اليمن.

كما أعرب "روحاني" عن شكره لأردوغان، بسبب الدعم المتواصل الذي قدمته تركيا لإيران في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!