ترك برس

انتقد مدير مركز "كوندا" للأبحاث، الأمين العام السابق لحزب الشعب الجمهوري "تورهان إردم"، الهيئة الإدارية للحزب لقيامها بتقديم المرشح "أكمل الدين إحسان أوغلو" لانتخابات رئاسة الجمهورية التركية بالتعاون مع حزب الحركة القومية، وذلك في حوار صحفي له مع صحيفة ستار.

وقال إردم "ليست هناك أي فرصة لحزب الشعب الجمهوري بعد الآن لخدمة تركيا، يجب هدمه وإعادة بنائه من جديد، وهذا هو الحلّ الوحيد".

هذه نتيجة السياسة الخاطئة

رأى إردم أنّ انحرافاً جدياً حصل في أهداف حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، فيما ارتفعت نسبة أصوات دميرطاش، مشيراً إلى أنّه يمكن القول أنه وصل إلى هدفه. في حين فاز أردوغان بشكل واضح.

وأشار إلى أنّ نسبة 38% التي جاءت لصالح لحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية ستجعلهم يتكلمون بشكل متوازن بعد الآن. وقال "لو أنّ رئيس حزب الشعب الجمهوري كلتشدار أوغلو ورئيس حزب الحركة القومية بهتشلي قدّموا مرشحين مختلفين لكنّا الان نتحدث عن الجولة الثانية من الانتخابات".

وقال إردم "لقد ارتكب كلتشدار أوغلو وبهتشلي خطأً استراتيجيا في هذه الانتخابات، فقد كان من الواضح أن الكثير من أنصار حزب الشعب الجمهوري لن يذهبوا إلى التصويت وأنّ أنصار حزب الحركة القومية سيميلون إلى دعم حزب العدالة والتنمية".

وأوضح أنّ تفسير انخفاض النّسبة التي حصل عليها حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات بأنّه نتيجة للانفتاح أو الميل للفكر اليميني (الإسلامي) هو تفسير خاطئ، وقال "برأيي، هذا ليس انفتاحٌ أو ميل نحو اليمين أو اليسار، إنّما هو نتيجة لسياسة خاطئة. لقد حاول الحزب خلال 10 أعوام أخيرة اتباع سياسة عداء ضد أردوغان".

وتابع "لقد غدا كلّ شيء يقوله أردوغان خاطئاً بالنسبة لهم، حتّى أنّهم عارضوا موادّ من برنامج الحزب نفسه لأنّ أردوغان أبدى رأيه فيها". ووجّه كلامه للحزب قائلاً: "كنتم قد وضعتم لأنفسكم سياسة متماسكة، لكنّكم عارضتموها بعد عام 2007 لأنّ أردوغان قام باتباعها. تُكَذّبون أنفسكم بأنفسِكم. يقول أردوغان شيئاً عادياً فتعارضونه، ولكن ما تقولونه أنتم ليس واضحاً أبدًا".

وقال "لا أعلم ما الذي سيفعله السيد بهتشلي ولكن حزب الشعب الجمهوري ليست له أي فرصة بعد الان لخدمة تركيا".

وأضاف "حتّى لو تم تغيير هيكل الإدارة وحتى لو ترك كلتشدار أوغلو لن يحصل هذا أبداً. يحتاج الحزب من 5 إلى 10 أعوام لكي يستطيع الوقوف على قدميه بثبات من جديد. سنتحدث عن برنامجنا وعن تنظيمنا. عندها يمكن النظر الى هذه المسألة".

هل لنا علاقة بالديمقراطية

تساءل "تورهان إردم": هل التنظيم الحالي جهة ديمقراطية؟ وقال "يستطيع رئيس الحزب في أي وقت أن يُقِيل أعضاء الهيئة الإدارية المركزية، هل لهذا علاقة بالديمقراطية أو بالسياسة أو بالحياة العادية؟".

ودَعا إلى "إعادة بناء حزب الشعب الجمهوري من جديد"، مشيراً إلى أنّ الانتخابات الأخيرة سلّطت الضوء على وجوب الاهتمام بهذه الناحية، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "تطبيق هذا الأمر صعبٌ جداً".

وأضاف إردم أنّ "المسألة ليست مسألة أصوات أو ميل نحو اليمين أو اليسار. هناك مشاكل كبيرة في الحزب بدءاً بالمقرّ العام للحزب وحتى تشكيلات البلدات الصغيرة. يجبُ هدم هيكل حزب الشعب الجمهوري الحالي وإعادة بنائه من جديد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!