ترك برس

أطلقت السيدة الأولى أمينة أردوغان في عام 2017، مشروع “بذور الأجداد” (ata tohumları) لإحياء المحاصيل التي يعود أصلها منذ عقود إلى الأناضول، وما زال هذا المشروع يؤتي أكله وثماره حتى يومنا هذا.ظ

زرعت محاصيل “بذور الأجداد” منذ البداية في ولاية دوزجة شمال غربي تركيا بأيدي 65 شابًا متطوعًا، وعلى رأسهم كُبرى غونوغلو من مركز شباب دوزجة، حيث زرعوا أكثر من 130 نوعًا من البذور المنسية من الأناضول.

غُرست البذور لستة أشهر في الدفيئات، ثم نقلت حين أصبحت شتلات إلى البساتين، ثم بدأ الشباب بحصاد ثمار النباتات التي زرعت ونمت بعناية خاصة مثل الطماطم والفليفلة والباذنجان والفاصوليا والخيار والبامية.

وفي حديث لوكالة الأناضول، ذكر عيسى يازجي، المدير الإقليمي للرياضة والشباب في دوزجة، أن المشروع بدأ يؤتي ثماره، وأضاف: “نأمل في هذا المشروع أن نقدم منتجاتنا إلى وزارتنا التي منحتنا دعما كبيرا، ونحن نبذل قصارى جهدنا كي نسجل منتجاتنا كما نخطط لتطويرها وتنميتها، ونسعى لبناء بنية تحتية تقنية أكبر بدعم من مؤسساتنا المعنية”.

وأشار يازجي إلى ان المشروع يهدف لزيادة هذا النوع من البذور، وقال: ”لا نستخدم أثناء زراعتنا لبذور الأجداد أي علاج أو إضافات في أي منتج من منتجاتنا على الإطلاق، فنحن نزرعها ونعتني بها بأنفسنا، وقد اجتهدنا بزراعتها في بيئة وظروف طبيعية وإضافات طبيعية تماما. يأتي شبابنا إلى هنا للعمل التطوعي بجد وتفان، فيزيلون الأعشاب الضارة ويجمعون المحاصيل، ولولا دعم الشباب المتطوعين لم نستطع تنفيذ  مشروعنا، فنحن نقوم بقيادة وتوجيه شبابنا، ونريد نقل مشروعنا إلى الأجيال القادمة”.

من جهته، صرح وزير الزراعة والغابات بكر باكدميرلي، في أثناء مشاركته باجتماع يتعلق بمشروع “بذور الأجداد” في أيلول/ سبتمبر 2019 قائلا: “لدينا ما يقرب من 60 طنا من بذور الأجداد في نطاق المشروع، منها الفليفلة الحارة في كانديرا، والخيار في قرى سامسون، وعشرة أنواع من البطيخ في تشوروم، و11 نوعا من الطماطم في أياش”.

وأضاف باكدميرلي: "تم نشر اللائحة الخاصة بتسجيل وإنتاج وتسويق أصناف البذور المحلية في الجريدة الرسمية، وأدخلت القواعد الخاصة باستنساخ البذور وتسويقها واستخدامها المستدام، كما تم تحديد الإجراءات والمبادئ المتعلقة بتسجيل البذور المحلية التي سيتم تداولها، وكيفية إنتاج البذور وطرحها في السوق. وعُرّفت هذه البذور على أنها ملكية عامة يتم تنظيمها وجمعها وتسجيلها وحفظها وإنتاجها من قبل طواقم الوزارة”.

وصرح الدكتور إبراهيم سراج أوغلو، كبير مستشاري الرئيس، بأنه يمكن للمواطنين الراغبين بالحصول على بذور الأجداد الحصول عليها مجانا في عام 2020 من قبل وزارة الزراعة والغابات، شريطة إعادتها إلى الوزارة مرة واحدة بعد الإنتاج.

وأضاف سراج أوغلو: "بذورنا المحلية هي مواردنا الوطنية، حمايتها واجب وطني مرتبط بأمننا القومي. وتعد البذرة سلاحًا بيولوجيًا في نفس الوقت”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!