ترك برس

حقّق الطالب محمد طاش، البالغ من العمر 19 عاما، نجاحا باهرا في إمتحان YKS. وأدخل نجاحه سرورًا بالغًا إلى قلبه وقلب عائلته، كما منحه فرصة للقبول في فرع الطب بجامعة إينونو، ليحقق بذلك حلمه بأن يصبح طبيبًا جراح أعصاب.

يعيش محمد طاش مع والده عامل البناء “فركوشات”، ووالدته ربة المنزل “مقدّس”، وإخوته الثلاثة في حي “تاشليتشاي”، الذي يبعد 25 كيلومترا عن أرجيش، عندما أعلنت ÖSYM عن نتيجة امتحان YKS عاش فرحة غامرة مع أفراد عائلته، فقد حصل على قبول بفرع الطب في جامعة إينونو.

عمل طاش في رعي الأغنام منذ دراسته الابتدائية ليساهم بتوفير دخل إضافي لعائلته بمنطقة أرجيش في مدينة وان، في نفس الوقت الذي يرعى فيه الغنم كان يدرس بجميع مراحله الدراسية ويتفوق دائما، حتى امتحان YKS استعد له بجانب الأغنام، وكان يطمح للالتحاق بالجامعة ودراسة الطب ثم يتخصص بجراحة الأعصاب. واجتهد في دراسته، وابتهج طاش، لأنه سيضع قدمه على أول الطريق لتحقيق هدفه خطواته عندما علم بقبوله بفرع الطب في جامعة إينونو.

صرح طاش قائلا: "كنت أساهم في مصروف المنزل من خلال عملي كراعي أغنام منذ سنوات دراستي الابتدائية، وكنت آخذ معي كتبي و أدرس دروسي. في عام 2011 عانى عمي “ألفيسي”، الذي كان فاقدا للبصر، من آلام في عموده الفقري، وكان عمره 55 عاما. أخذناه لمستشفى جامعة إيجة في إزمير، وتأثرت حينها بسلوك الطبيب المتواضع والدافئ، وتعافى عمي بعد أن أجرى له هذا الطبيب عملية جراحية، ومنذ ذلك اليوم قررت أن أصبح طبيب جراح أعصاب مثله، وبدأت أجتهد في دراستي أكثر وأكثر. جهزت نفسي الإمتحان YKS بين أغنامي ولم أتوقف عن العمل أبدا، والحمد لله كنت من بين 11 ألف طالب حصلوا على معدل 506، وفزت بفرع الطب بجامعة إينونو. إنني سعيد جدا بوصولي إلى هدفي”.

أعرب فيركوشات طاش، الأب لأربعة أطفال، الذي يعمل عامل بناء وفي تربية الحيوانات أيضا، عن افتخاره بابنه، وقال: ”كان محمد دائما طفلا مجتهدا ويدرس دروسه دون أن نطلب منه، حتى وهو يرعى الأغنام، ولم يترك كتبه. علم بقبوله بفرع الطب أثناء رعيه  للأغنام، وليس جديدا عليه التفوق. كانت زوجتي تقول دائما: “محمد فتى ذكي، سوف يكبر ليصبح رجلا نفتخر به”. نحن سعداء جدا لقبوله بفرع الطب، وفخورون جدا، لقد حقق ابني هدفه الذي كان يسعى إليه منذ طفولته، وفقه الله”.

يذكر أن طالبا آخر مكافح يعمل في كشك بمنطقة تورهال في مدينة توكات، حقق حلمه بالقبول في فرع الطب، وهو الطالب مليح بوغرا آرتك، البالغ من العمر 19 عاما. وقد غمرته السعادة عندما علم بقبوله في كلية الطب أثناء عمله في كشك بالسوق، حيث اتفق مع مالك الكشك على أن يعمل يومين بالأسبوع ويقبض راتبهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!