ترك برس

قال السيناتور الجمهوري الأمريكي رون جوهانسون، إن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتت تزعج الولايات المتحدة، وأن واشنطن تفكر حاليا بنقل جنودها ومعداتها العسكرية الموجودة في قاعدة إينجرليك إلى اليونان.

وأوضح جوهانسون في تصريح لصحيفة "Washington Examiner" الأمريكية، إن الجهات العسكرية الأمريكية تفكر حاليا في كيفية إخلاء قاعدة إينجرليك التركية، والاستعاضة باليونان أو إحدى جزرها للمتركز فيها.

وتابع قائلا: "السياسات الخارجية للرئيس أردوغان تزعج واشنطن، ويدفعها إلى التفكير في إخلاء قاعدة إينجرليك والانتقال إلى اليونان، نحن نريد استمرار تواجدنا في تركيا وتعزيز علاقاتنا مع أنقرة، لكن يبدو أن نهج الرئيس أردوغان لن يتوافق مع استمرار بقاء قواتنا في تركيا".

وأضاف أن الرئيس التركي ألمح في السابق بأنه يعتزم إخراج القوات الأمريكية من قاعدة إينجرليك، مشيرا إلى أن واشنطن تدرس حاليا إمكانية أن تكون اليونان مقرا جديدا للرؤوس النووية الأمريكية الموجودة في قاعدة إينجرليك والبالغ عددها 50 رأسها نوويا.

وشدد السيناتور الأمريكي على ضررورة تعزيز بلاده علاقاتها العسكرية والاستراتيجية مع السلطات اليونانية، مدعيا أن وجود القوات الأمريكية في تركيا، بات مهددا.

وتأتي تصريحات جوهانس هذه عقب توقيع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع الشطر الرومي من جزيرة قبرص، مذكرة تفاهم بشأن زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين الطرفين.

وفي هذا السياق، أعلنت الخارجية الأمريكية أن مذكرة التفاهم تشمل إنشاء مركز الأمن البري والبحري والموانئ في قبرص.

وقالت إن المركز سيضمن للولايات المتحدة ولشركائها تقديم الدعم الفني للشطر الرومي في مجال أمن الحدود والموانئ والجمارك.

وأوضحت أنه سيتم تأسيس منصات أمنية عدة في هذا الصدد، وستقدم الولايات المتحدة معدات للشطر الرومي.

وأولت وسائل الإعلام اليونانية اهتماما كبيرا بتصريحات السيناتور جوهانسون، وقالت معظمها إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف بجانب أثينا في الخلافات القائمة مع أنقرة.

وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!