ترك برس

أغلقت تركيا بوابة أكتاش الحدودية الواقعة في ولاية أردهان؛ وهي إحدى بواباتها الحدودية المؤدية إلى جورجيا، يوم الخميس الماضي بعد أن واجهت المركبات التركية مضايقات من بعض السكان المحليين الأرمن في القرى الحدودية.

وبحسب ما ورد تعرضت الشاحنات التي تحمل لوحات ترخيص تركية للسخرية، كما قام القرويّون الأرمن بتهديد السائقين.

وتأتي المضايقات وسط الاشتباكات المستمرة بين أذربيجان وأرمينيا، حيث أبدت تركيا دعمها العلني لقضية أذربيجان المتمثلة في استعادة أراضيها المحتلة.

واندلعت اشتباكات جديدة في 27 أيلول/ سبتمبر، ولم تتمّ تلبية الدعوات الدولية لوقف القتال؛ حيث وصلت أرمينيا هجماتها على المدنيين والقوات الأذربيجانية؛ الملّاك الشرعيين لمنطقة نوغورو كاراباخ المحتلة.

وأدّت مضايقات المركبات التركية وسائقيها إلى إغلاق البوابة الحدودية، وهي واحدة من 3 بوابات بين تركيا وجورجيا، وجرى تحويل المركبات إلى البوابتين الأخريين.

ونتيجةً لذلك، ازدادت حركة المرور عبر الحدود عند تلك البوابتين، لا سيما عند بوابة سارب الحدودية، حيث تمّت إعادة المركبات التي تبعد 15 كيلو مترًا (9 أميال) عن المعبر.

يقول سائق شاحنة يُدعى رجب كيليتشارسلان لوكالة أنباء ديميروران عند مدخل بوابة سارب الحدودية: "لقد انتظرت في الطابور لمدة يومين، ولا أعرف كم من الوقت سأنتظر".

وقال سائق شاحنة آخر؛ سليم إكشي، إن أصدقاءه أبلغوه بالعداء من جانب القرويين الأرمن عبر بوابة أكتاش الحدودية، ما دفعه للتوجه إلى بوابة سارب الحدودية بدلًا من ذلك.

وفي حين أعرب السائقون عن إحباطهم بسبب الطوابير الطويلة وساعات الانتظار، فإن العدد الكبير من المركبات يُعد علامة إيجابية على حجم التجارة الكبير في تركيا.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في منطقة هوبا الشمالية الشرقية، عثمان أكيوريك: "في الواقع، أشعر بالسعادة عندما أرى

طابور الشاحنات، فهو يعني أننا نعمل وأن حركة الصادرات مستمرة. حتى خلال فترة الوباء كان هناك ارتفاع في كل من الصادرات واللوجستيات".

ووفقًا لأكيوريك هناك حوالي 650 شاحنة تدخل تركيا عبر بوابة "سارب" الحدودية يوميًّا، بينما تغادر 550 شاحنة البلاد إلى جورجيا كل يوم. وقبل الوباء كان هذا الرقم يتراوح بين 400 و450 شاحنة.

وسجلت الصادرات واللوجستيات في المنطقة ارتفاعًا بنسبة 30 بالمئة على أساس سنوي بحسب أكيوريك.

يُذكر أن العلاقات بين يريفان وباكو شهدت توترًا منذ عام 1991 عندما احتلّ الجيش الأرمني ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة أذربيجانية باعترافٍ دولي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!