ترك برس

تعمل موبجل سينم ألبير، البالغة من العمر 24 عاما، في مجال الإنتاج الصناعي بولاية آيدن التركية، مستخدمة ثلاث موظفين، وقد بدأت بأعمال تصنيع الأبواب بعد أن تلقت 110 ألف ليرة كدعم من رئاسة إدارة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تركيا (KOSGEB).

تخرجت موبجل سينم ألبير، من قسم تكنولوجيا الأجهزة الطبية الحيوية في جامعة أكدينيز عام 2016، ثم بدأت بالعمل بجانب والدها الذي كان يعمل بالنجارة، قررت إنشاء شركتها الخاصة بعد تعلمها أصول وأسس المهنة من والدها، بالإضافة لتحليها بالشجاعة منه لممارسة هذه المهنة.

تقدمت الشابة رائدة الأعمال بكل جرأة بطلب دعم إلى رئاسة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتأسيس شركة إنتاج أبواب في العام الماضي، ثم افتتحت ورشة تصنيع أبواب في ولاية آيدن، بعد تلقيها دعما قيمته 110 ألف ليرة، ووفرت كل ما يلزم من آلات وفرص عمل لثلاثة أشخاص.

تتوجه الشابة ألبير، بدراجتها النارية إلى مكان عملها كل صباح. ترتدي مئزرها ثم تجلس إلى طاولتها، وأحيانا تقطع الأبواب بالآلات وتطرقها بالمطرقة لتنظيمها، كما تقوم بتنزيل البضائع القادمة إلى الورشة مع العمال، وتحميل الأبواب التي تم تصنيعها بالرافعة. وتضطر في بعض الأحيان للعمل الإضافي في الليل، كي تواكب الطلبات، لأنها تهدف أن تحول ورشتها إلى مصنع يوفر فرص عمل للنساء.

وفي حديث لوسائل الإعلام، قالت ألبير إنها اعتادت على الوسط الصناعي، فقد كانت دائما بجانب والدها منذ طفولتها، لذلك نجحت في هذه الصناعة خلال فترة قصيرة، كما اشتهرت باسم "الأسطى موبجل"، لنجاحها وتصميمها وإصرارها على العمل.

وذكرت أن المجتمع يرى أن هذه المهنة خاصة بالرجال فقط: "يسعدني جدا عملي بهذه المهنة التي أؤديها بكل محبة، وبرأيي لا ينبغي تخصيص أي مهنة على أنها "مهنة رجل، أو مهنة إمرأة"، فأنا أؤدي عملي بكل حب وإخلاص، وأردت أن أعمل به منذ أعوا، ولا أنكر تعبي بهذا العمل ولكن كل عمل فيه تعب. تعمل المرأة بأي مهنة لو أرادت ذلك، طالما أنها فكرت به ووضعته في رأسها وقالت: "أريد أن أفعل ذلك".

أشارت ألبير، إلى أن الزبائن عندما يرونها يسألون "أين الشخص المسؤول؟"، ويندهشون عندما تجيبهم "أنا الشخص المسؤول"، فيتساءلون "هل أنت من صنع هذه الأبواب؟"، ثم يهنئونها. تقول: "بالرغم من أنني أشم رائحة الزيت في التراب إلا إنني سعيدة جدا. يعاملني جميع من في مهنتي الصناعية كأختهم الصغيرة، ويقدمون لي الدعم دائما. يعمل معي ثلاث عاملين من الرجال، وهدفي التالي هو تنمية نسائنا بشكل أكبر بتدريبهن على هذا العمل لنصنع أشياء مميزة معا. أريد إنشاء مصنع لتوفير فرص عمل للنساء. لقد خفت كثيرا من تباطؤ وتيرة عملي عند تفشي وباء كورونا لكنه زاد أكثر، ولا يمكننا اليوم تلبية كل الطلبيات".

أعرب سعد الله دولغر ، مدير رئاسة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ولاية آيدن، عن افتخاره بصفته مدير هذه المؤسسة، لتقديمه منحة ساعدت في نجاح الشابة ألبير، بحياتها العملية، وقال: "سنواصل دعمنا لكل مشاريع الشباب التي تساهم في تنمية اقتصاد البلاد".

ومن الجدير بالذكر أن رئاسة إدارة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تركيا (KOSGEB)، هي مؤسسة متخصصة بدعم ريادة الأعمال في تركيا، والمساهمة في تكوين فرص عمل جديدة وتحقيق إنتاجية ونمو وتنمية، وتعطي الحكومة التركية من خلالها الأولوية لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة للحد من تفاوت الدخل وتوفير فرص العمل ودعم أنشطة البحث والتطوير والتوعية بنشر ريادة الأعمال، كما تلزم كل من تقدم بطلب دعم مادي بتلقي تدريب تطبيقي إلزامي ومجاني لا يقل عن 70 ساعة، يتعلق بريادة الأعمال ضمن نطاق مشروعه.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!