ترك برس

أكدت السفيرة التركية لدى في الكويت، عائشة هلال صايان كويتاك، أنهم يعتبرون أن أمن واستقرار الكويت يساوي من حيث الأهمية أمن واستقرار بلادها.

جاء ذلك في حوار أجرته "كويتاك" مع مجلة المجتمع الكويتية، تطرقت فيها إلى العديد من القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية.

وقالت إنه وقبل تفشي وباء "كورونا"، كان يعيش في الكويت أكثر من 8 آلاف مواطن تركي، يعمل غالبيتهم في البنية التحتية ومشاريع البناء الكبرى، مبينة أن جزءاً كبيراً منهم غادر بصفة مؤقتة، فيما يوجد في الوقت الحالي نحو 5 آلاف مواطن تركي هناك.

وأشارت إلى أن "تركيا إحدى أهم الوجهات التي يفضلها أشقاؤنا الكويتيون، وقبل تفشي الوباء كانت الكويت أكثر دول الخليج من حيث عدد الرحلات الجوية إلى تركيا. زاستمر عدد الكويتيين الذين يزورون تركيا في الزيادة عاماً بعد عام؛ حيث زار بلادنا أكثر من 374 ألف سائح كويتي في عام 2019م، وبالنسبة لعدد سكانها، فإن الكويت هي أكبر دولة من حيث عدد السياح إلى تركيا."

وفي معرض ردها على سؤال حول أوجه التعاون الثنائي بين تركيا والكويت، قالت "كويتاك" إن العلاقات بين البلدين " إلى مستوى مثالي؛ فعلاقاتنا السياسية إيجابية وقوية، ونهجنا تجاه التطورات الإقليمية والعالمية متشابه، وأمامنا مجالات واسعة للتعاون؛ حيث تشهد تجارتنا الثنائية زخماً إيجابياً، رغم الظروف المعاكسة الناجمة عن تفشي وباء كورونا؛ حيث تدعم شركات المقاولات لدينا جهود التنمية في الكويت ومشاريع البنية التحتية."

وأوضحت أن الكويتيون يبدون اهتماماً متزايداً بتركيا من حيث السياحة وشراء العقارات والاستثمار، لافتة إلى أن سفارتها وضعت مجالات التعاون الصحي والتعليم العالي كمجالات ذات أولوية من حيث وجوب تنشيطها.

وأعربت عن اعتقادها "أن الكويت ستكون قادرة على تقييم الفرص المتاحة في بلدنا حول هذه المجالات بشكل أفضل، كما أن تطوير تعاوننا سينعكس إيجاباً على كلا البلدين على المدى الطويل، وقد بدأ عملنا المستمر يؤتي ثماره؛ فنحن نساوي من حيث الأهمية بين أمن واستقرار الكويت وأمن واستقرار بلدنا، واستناداً إلى هذا المفهوم، فإننا نولي أهمية خاصة للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية."

وفيما يخص وجود رؤية لتعميق العلاقات بين البلدين، ومظاهر هذه الرؤية، قالت السفيرة التركية إنهم مصممون "على زيادة جهودنا لتعميق وتوطيد علاقاتنا الحالية مع الكويت في كل المجالات، وأكبر ضمانة لنا في هذه العملية هو أن مشاعر الصداقة والمودة المتجذرة التي تستند إلى تاريخ عميق بين شعبينا تشكل أساساً لعلاقاتنا."

وتابعت: "لقد ترك الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، إرثاً قيماً في مجال العلاقات الكويتية التركية، ونحن نؤمن تماماً بأن هذا الإرث سيستمر في الازدهار بعهد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله."

وأكدت على وجود "رغبة صادقة في توطيد وتعزيز علاقاتنا في كافة المجالات بما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير، وولي عهده الأمين، وهما رجلا دولة وصاحبا خبرة واسعة."

وشددت "كويتاك" على سعي بلادها "لتطوير علاقاتنا على جميع الأصعدة، فمن الأهمية أن ندعم هذه العلاقات بمشاريع تهدف إلى الالتقاء المتكرر وتحقيق التقارب بين شعبينا على أسس ثقافية، وفي هذا السياق نرغب بافتتاح مركز يونس إمري الثقافي التركي في الكويت."

وأفادت أنه وانطلاقاً من أن "اللغة هي أحد أهم عناصر التفاعل الثقافي؛ لذلك فمنذ أن توليت مهامي قمنا بتوسيع وتكثيف دورات اللغة التركية في الكويت، وتفعيل منح اللغة العربية المخصصة للطلاب الأتراك من قبل الحكومة الكويتية بعد أن كانت في حالة من الخمول"، لافتة إلى وجود "تزايد في اهتمام الشباب الكويتي باللغة التركية."

وفي سياق آخر، أشارت السفيرة التركية إلى أن وباء "كورونا" لم يؤثر سلباً على الكويت فحسب، بل على العالم بأسره، وفي هذا الإكار؛ فقد "أثر الوباء على مشروع المطار الجديد، كما أثر على جميع المشاريع الأخرى، فعلى سبيل المثال؛ انخفضت القوى العاملة بسبب القيود المفروضة، وبالرغم من ذلك تم البدء خلال هذه الفترة بمشروع مواقف السيارات وهو المرحلة الثانية من مشروع المطار، ويستمر العمل حالياً بأقصى سرعة، ويسعدنا هذا التطور، وتبذل الشركة قصارى جهدها لاستكمال أعمال البناء لمبنى الركاب ومواقف السيارات في الوقت المحدد."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!