ترك برس - ديلي صباح

تعمل الحكومة التركية على جمع دعم بين سيدات الأعمال لتشكيل مجموعة سيدات الأعمال العشرين (W20) تحت مظلة مجموعة العشرين (G20) لزيادة الدور العالمي للنساء في عالم الأعمال.

وتود تركيا خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين في عام 2015، أن توفر منتدى رسميا لمجموعة (W20)، التي ستكون شبيهة بمجموعة الأعمال (B20).

وذكرت رئيسة جمعية سيدات الأعمال التركية نيلوفير بولوت في تصريح لوكالة الأناضول يوم الجمعة الماضي أن "مسألة زيادة معدل مشاركة النساء في القوى العاملة هي أولوية قصوى لتركيا وعدد من الدول الأخرى".

وأشارت بولوت إلى أن "المشاكل التي تواجهها النساء في حياة الأعمال وفي الحياة الاجتماعية كذلك هي نفسها في كل دولة. وللقضاء على التمييز ضد النساء، مثل عدم قدرتهم على أخذ دور في عملية صنع القرار، والعوائق في وصولهم إلى المناصب التنفيذية العليا ومسائل الأجور المتساوية، هي مصاعب مشتركة ينبغي النضال لإنهائها".

وقالت إن حساسية المنظمات الدولية تجاه التمييز الذي تعاني منه النساء في السياسة والحياة الاجتماعية ليست كافية، مطالبة هذه المنظمات بـ"اتخاذ مبادرة ولعب دور فعال".

سد الفجوة بين الجنسين

تعد الفجوة بين النساء والرجال في القوى العاملة في تركيا هي الأكبر من بين دول مجموعة العشرين، وتأمل تركيا إلى إيجاد أرضية مشتركة بين دول مجموعة العشرين لتقديم هذه الفكرة.

وقد أعلنت مجموعة العشرين التزامها بتخفيض الفجوة بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2025 وإضافة مليارات الدولارات إلى النمو الاقتصادي كذلك كوسيلة لمعالجة عدم المساواة. وإذا تحقق التزام دول المجموعة فإن هذا يعني انضمام 100 مليون امرأة إلى أسواق العمل.

بالنسبة لتركيا، يعني الالتزام خلق بضعة ملايين من فرص العمل للنساء ورفع نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة من 30,8 بالمئة للنساء البالغات إلى 40 بالمئة.

كما أن هناك عددا قليلا من النساء في المناصب الإدارية العليا في تركيا، ما تقدر نسبته بـ12,2 بالمئة، وفقا لإحصاءات صدرت مؤخرا من مكتب العمل الدولي في جنيف. وتصنف تركيا في المرتبة 45 من أصل 48 دولة في البحث الذي أجراه المكتب لنسبة النساء في المناصب الإدارية العليا، بعد تايلاند وقبل أوكرانيا.

مجموعة الأعمال العشرين (B20) تسد الفجوة

صرح نائب رئيس الوزراء التركي، الذي ساهم مساهمة حقيقية في تولي تركيا رئاسة مجموعة العشرين علي باباجان بأن من شأن مجموعة سيدات الأعمال (W20) في إطار مجموعة دول العشرين أن تكون مساعدة جدا في جسر الهوة بين النساء والرجال في القوى العاملة.

وذكر باباجان في لقاء مجموعة G20 في إسطنبول أن مجموعة W20 ستركز على تطوير دور النساء في الأعمال. وقال: "تلقينا مؤخرا عرضا بإنشاء W20، ما يعني Woman 20. والفكرة هي كيفية زيادة دور المرأة في الأعمال وجعلها أكثر فاعلية فيها. وإن من المهم جدا بالنسبة لنا سماع آرائكم... نحن مستعدون كحكومة لتنفيذ ذلك، لكن تحقيق ذلك ممكن فقط إذا كان هناك دعم قوي من خلال منصة مجموعة العشرين G20".

وأشار باباجان إلى أن على دول مجموعة العشرين أن تتعاون في في مسألة تعزيز دور المرأة مع الدول من خارج مجموعة العشرين. وقال: "في النهاية، هذه هي شروط مهمة من حيث التوظيف وتحقيق تطور أكبر في تنمية الاقتصاد العالمي. وإن انضمام النساء إلى القوى العاملة يساهم في زيادة فعالية الدولة بشكل كبير. إننا نريد أن تبدأ مجموعة W20 كابتكار من رئاستنا وتكون جانبا بارزا من جوانب مجموعة العشرين".

مجموعة العشرين مثال للجميع

ذكرت رئيسة جمعية رائدات الأعمال التركيات غولدان توركتان يوم الجمعة أنه في حال تطبيق مثل هذه المبادرة من قبل دول مجموعة العشرين، فإن ذلك سيكون مثالا تتبعه كل الدول.

وحتى في دول مجموعة العشرين، المكونة من 20 من الاقتصادات الكبرى في العالم، كان بإمكان الرجال إيجاد عمل بسهولة أكبر بالمقارنة مع النساء، ولم يكن بإمكان النساء الدخول إلى عالم الأعمال بقدر ما يرغبون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!