ترك برس

كشف شهود في لائحة اتهام وجهها القضاء التركي لأعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي، عن العلاقة التي تربط بعض أعضاء الحزب مع منظمة "PKK / KCK" الإرهابية.

وفي 2014، شهدت عدة ولايات تركية أعمال عنف قام بها أنصار حزب الشعوب الديمقراطي (معارض)، بعد دعوة وجهها لهم الرئيس المشارك السابق للحزب صلاح الدين دميرطاش، بالنزول إلى الشارع، ما تسبب في أحداث أكتوبر/ تشرين الأول، المعروفة إعلاميا بأحداث عين العرب، التي أدت إلى وقوع قتلى.

وفي لائحة الاتهام المتعلقة بأحداث عين العرب، والتي أعدها مكتب المدعي العام بأنقرة وقبلتها المحكمة الجنائية العليا الثانية والعشرون، تم إدراج تصريحات الشهود المتعلقة بالعلاقات التي تربط المتهمين مع منظمة "PKK / KCK" الإرهابية. وفق وكالة الاناضول.

ووفق اللائحة، أشار الشاهد ويدعى أولاش، إلى أن رئيس بلدية قارص السابق أيهان بيلكن، أجرى زيارة عبر طرق غير قانونية إلى جبال قنديل (مقر منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمال العراق) بين عامي 2011 و2015 حيث عقد محادثات مع ما يسمى الرئيس المشارك لـ"PKK / KCK".

وبحسب أولاش، تم انتخاب بيلكن نائبا (ممثلا) للمنظمة الإرهابية في ولاية قارص شرقي تركيا، كما جرى دعم ترشيحه من قبل المنظمة ليتم انتخابه مرة أخرى لمنصب رئيس البلدية.

وكشف الشاهد عن العلاقة الوطيدة بين "PKK / KCK" الإرهابية والنائبة السابقة في البرلمان التركي عن حزب السلام والديمقراطية أيلا أكات آتا.

وأشار أن "آتا" كانت "عضوة عاملة في المنظمة الإرهابية"، وكانت على تواصل مستمر وعلاقة وثيقة مع قادة في "PKK / KCK"، وعلى رأسهم صبري أوق، وجهان دنيز، ونور الدين دميرطاش، وعلي دورج.

ولفت إلى أن "آتا" تم انتخابها نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي لفترتين متتاليتين، بتعليمات من متزعم المنظمة عبد الله أوجلان، وتوصية القيادات العليا لها في جبال قنديل.

وأوضح أن "آتا" أجرت عدّة زيارات إلى جبال قنديل وعقدت اجتماعات مع قيادات عليا في المنظمة، كما شاركت في اجتماعات لتنظيم الأنشطة النسوية فيها.

ـ تعليمات من أوجلان

وأفاد الشاهد أولاش، أن غولتان قيشاناق، الرئيسة السابقة لبلدية دياربكر (جنوب شرق تركيا) تم انتخابها للمنصب في 2014 بناء على تعليمات صادرة عن أوجلان، زعيم "بي كا كا".

وذكر أن قيشاناق، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب السلام والديمقراطية، كانت عضوة عاملة في "بي كا كا"، وقال: "أنا على اطلاع تام على دور قيشاناق وعضويتها في المنظمة"

وأضاف: "لقد كانت عضوا عاملا في المنظمة. أجرت مرات عديدة زيارات إلى جبال قنديل لإجراء محادثات وحضور اجتماعات للمنظمة. في 2011، انتخبت بشكل مستقل نائبة في البرلمان التركي عن ولاية سيرت (جنوب شرق)".

ـ "السلام والديمقراطية" كان يعقد اجتماعات نيابة عن "بي كا كا"

بدوره، أفاد الشاهد "ن. ب. أ" أن النائبة السابقة عن حزب السلام والديمقراطية أمينة أينا، كانت عضوا أصيلا في "PKK / KCK" الإرهابية، وأنه التقاها في أحد الاجتماعات التنظيمية.

وقال: "التقيت أينا عام 2009 في مقر الحزب، أثناء توليها منصب الرئيس المشارك في حزب السلام والديمقراطية، الذي كان يعقد حينها اجتماعات نيابة عن منظمة PKK / KCK الإرهابية، مستغلًا هوية الحزب السياسية".

فيما أكد الشاهد "جي تي" أنه يعرف أينا عن قرب، وأنها كانت عضوًا أصيلًا في "PKK / KCK"، وقد أجرت زيارة إلى قنديل عام 2014 حيث عقدت اجتماعات مع متزعمي المنظمة.

وشهدت تركيا بين 6 ـ 8 أكتوبر 2014، أحداث عنف وشغب من قبل أنصار "بي كا كا"، بذريعة هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ذات الأغلبية الكردية.

وأسفرت الأحداث حينها عن مقتل 37 مواطنا بعد أن امتدت إلى 35 ولاية بتحريض من حزب الشعوب الديمقراطي.

ووافقت محكمة الجنايات الـ 22 في أنقرة، على لائحة اتهام أعدها مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع للنيابة العامة، وتطالب بالسجن المؤبد بحق 108 متهمين، بينهم دميرطاش.

وتُحمّل اللائحة المتهمين مسؤولية جميع الأعمال التي شهدتها البلاد خلال الأحداث باعتبارهم "المحرضين" عليها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!