ترك برس

بدأ فريق خبراء من "متحف مانيسا" بمدينة مانيسا غرب تركيا، بأعمال تفكيك للحد حجري يعود تاريخه للعهد الروماني قبل 17 قرنًا، مستخدم في تزيين جدار منزل حجري منذ أكثر من 50 عاما.

تبين الفريق من خلال البحث أن ما تم استخدامه في تزيين جدار منزل في حي "بيبكلي" بمنطقة "كولا" التابعة لولاية مانيسا عبارة عن لحد قديم يعود تاريخه إلى العهد الروماني قبل 17 قرنا، ولذلك بدأ الفريق بتفكيكه بدقة لنقله إلى متحف مانيسا.

توفي صاحب المنزل الواقع في حي بيبكلي، المزين جداره باللحد منذ مدة قريبة، ولعدم وجود أطفال لديه أصبح أبناء أخيه ورثته. تختلف زينة هذا المنزل عن بقية المنازل الأخرى، باعتباره بني في عام 1958.

قامت فرق مديرية الثقافة والسياحة الإقليمية بزيارة للمنزل لفحص القطعة الأثرية التاريخية المزينة لجداره بعد معرفتها بوجودها، وتم العثور على اللحد الذي نحتت في زواياه وردة وكبش ورأس ثور ووجه ذكر وأنثى.

بدأ العمل في تفكيك اللحد الحجري  الذي يقدر أنه يعود للقرن الثالث الميلادي، لنقله إلى متحف مانيسا، وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة لاستكمال عملية تفكيكه دون الإضرار به أو بالمنزل.

أشار الخبراء إلى أنهم واجهوا وضعا مشابها في الأبنية التي يزيد عمرها عن 50 عاما في المنطقة، نظرا لأنه كان بإمكان القرويين استخدام الآثار القريبة دون إدراك ووعي لأهميتها بسبب عدم وجود عمليات تفتيش وتدقيق في تلك الفترة أثناء عملية تشييد المباني، لذلك صدر قرار بفحص أبنية المنطقة القديمة الأخرى.

أعرب مختار الحي رحمي غوك، عن عدم إدراكه لأهمية اللحد الحجري الأثري التاريخية بالرغم من رؤيته له مزينا لجدار المنزل من قبل، إلا أنه اعتقد أنه عمل رخامي مزخرف، وقال: "توفي مالك المنزل يونس دميرطاش في الشهر الماضي، ولم يكن لديه أطفال، لذلك أبناء أخيه هم ورثته. أعتقد أنه أخذ اللحد من مناطق قريبة ووضعه على جدار منزله دون أن يدرك أهميته التاريخية. طلبت مديرية متحف مانيسا من بلدية كولا أن تقوم بنقل اللحد الحجري إلى المتحف، ويقوم الخبراء حاليا بتفكيكه بحذر ليتم نقله إلى المتحف".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!