ترك برس

تعتزم وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" ترميم قصر السلطان "علي دينار" الذي استشهد تلبية لنداء السلطان العثماني الخامس والثلاثين محمد رشاد في محاربة الإنكليز في دارفور أثناء الحرب العالمية الأولى.

وقد تحدى قصر علي دينار مرور السنين وصمد أمام أهوال الحروب الكبيرة التي شهدها، ولم تطله يد العناية لأكثر من 100 عام، إذ بناه معماري تركي في أواخر القرن التاسع عشر.

وحول جزء من القصرالواقع في الفاشير شمال دارفور إلى متحف تُعرض فيه الغنائم، وجزء آخر إلى مضافة لاستقبال الضيوف الرسميين.

يقول مدير المتحف التابع للقصر، عبد الرحمن الصَديق: "إن العلاقات بين الدولة والعثمانية ودارفور تعود إلى عهود قديمة، بعد سنين طويلة جاءنا أحفاد العثمانيون لكي يرمموا قصر السلطان الذي استشهد وهو يساعد الدولة العثمانية في محاربة القوات الأجنبية."

وتحدث الصديق إلى مراسل الأناضول عن الأهمية السياسية والاقتصادية التي كانت تتمتع بها سلطنة دارفور، مشيرا إلى أنها كانت مركزا هاما لتجارة العاج والجلد.

وقد تأسست سلطنة دارفور في القرن السادس عشر الميلادي وكانت موالية للدولة العثمانية مركز الخلافة آنذاك، وقدمت الدولة العثمانية للسلطان دينار دعم السلاح لكي يحارب الإنكليز في العاصمة الفاشير، إلا أنه لم يصمد أمام أسلحة الإنكليز المتطورة واضطر إلى الانسحاب إلى جبال مارا غرب دارفور.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!