ترك برس

قالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، إن العام الماضي لم يشهد تباطؤا في الحركة التجارية عند البوابات الجمركية التي سجلت دخول وخروج 3.4 ملايين مركبة تجارية.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، ذكرت بكجان، أن بوابة "خابور" الحدودية مع العراق سجلت مرور أكبر عدد من المركبات التجارية بواقع مليون و90 ألف مركبة.

تبعتها في المرتبة الثانية بوابة "قابي قولة" الحدودية مع بلغاريا بواقع 704 آلاف مركبة، وبوابة "سارب" الحدودية مع جورجيا بـ 315 ألف مركبة.

وتأثرت حركة التجارة العالمية خلال 2020، خاصة خلال الأسابيع الأولى من إجراءات دولية لمنع تفشي فيروس كورونا، قبل أن تعاود نشاطها لاحقا لكن بوتيرة أقل، بفعل تراجع الطلب العالمي على الاستهلاك.

وشددت بكجان على أن القيود المشار إليها تشكل تحديا كبيرا للشحن الدولي ونقل البضائع، مبينةً أن "تركيا أظهرت ردة فعل سريعة على هذا الوضع؛ من خلال تطبيق العمل بطريقة التجارة غير التلامسية في البوابات الرئيسة والموانئ.

وأضافت: "بفضل التدابير السريعة المتخذة، ضمنت وزارة التجارة التركية استمرار تدفق الشحنات التجارية خلال فترة الوباء.. بينما حركة الشحنات التجارية حققت نجاحات خلال 2020، رغم انخفاض في عبور مركبات نقل الركاب على البوابات الحدودية".

وتمتلك تركيا 203 بوابات ومعبرا حدوديا، 30 منها برية، و8 مخصصة للسكك الحديدية، و101 بحرية، و64 جوية، يجري العمل فيها بإشراف 151 مديرية جمركية، تعمل مع المناطق الحرة والإدارات الجمارك.

وقالت الوزيرة التركية، إنه خلال العام الماضي، شهدت المعابر الحدودية عبور 3.4 ملايين مركبة تجارية، كان في مقدمتها بوابة "خابور" الحدودية مع العراق.

وذكرت أن "العام الماضي سجل أيضا عبور 7 ملايين و600 ألف مسافر دخلوا وخرجوا عبر البوابات الحدودية، في حين ضمنت الإجراءات السريعة التي اتخذتها وزارة التجارة على المعابر، عدم توقف انسيابية السلع".

وأوضحت الوزيرة بكجان أن وزارتها أولت أهمية كبيرة للتطبيقات الرقمية، وتمكنت من جني ثمار استثمارها في هذا المجال خلال فترة الوباء.

وأشارت إلى أن تركيا وضعت ضمان استمرارية الشحن الدولي للبضائع في مقدمة أولوياتها، منذ تفشي وباء كورونا بالبلاد في مارس/ آذار 2020.

وزادت: "بدء وزارة التجارة بتفعيل التجارة غير التلامسية والتطبيقات الرقمية، في بوابات خابور وقابي قوله وقابي كوي الجمركية، قلل من التأثيرات السلبية على الحركة التجارية".

وبسبب سرعة الإجراءات المتخذة، لم تشهد السوق المحلية أي تذبذب في وفرة السلع والخدمات، كما لم يكن هناك أية تأثيرات سلبية على حركة الصادرات بسبب المعابر.

وتابعت الوزيرة: "عملت وزارة التجارة وفق نهج استباقي للتخفيف من تأثيرات تفشي الوباء السلبية على التجارة الدولية، من خلال تنفيذ عمليات دخول وخروج المركبات التجارية عبر المنطقة العازلة من خلال تبادل الحاويات والمقطورة والسائقين".

كما نوهت إلى أن حركة نقل البضائع باستخدام السكك الحديدية مع إيران، شهدت زيادة ملحوظة خلال فترة الوباء.

وتحولت تركيا إلى مصدر رئيس لتوفير حاجة السلع في السوق الإيرانية، بعد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ أغسطس/ آب 2018 وما زالت مستمر حتى اليوم.

وأشارت بكجان إلى أن الوزارة حرصت على أن يتم التبادل التجاري مع إيران بطريقة التجارة غير التلامسية في بوابة "قابي كوي" الجمركية.

وأوضحت أن العربات كانت تُدفع وتُسحب من وإلى الجانب الإيراني بشكل متبادل بواسطة القاطرات، بمعدل 33 عربة يوميا للدخول و41 عربة يوميا للخروج.

وتخطت قيمة الصادرات التركية 166 مليار دولار خلال العام الماضي، متجاوزة المستهدف السنوي، بحسب تصريحات سابقة للوزيرة التركية، التي أشارت أن المستهدف 165.9 مليار دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!