ترك برس

حذر مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية مما سماه وقوع تل أبيب والعواصم الإقليمية الأخرى في خداع أنقرة، إذا أعادت العلاقات مع تركيا لأن هدف تركيا الحقيقي هو عزل إسرائيل في المنطقة.

وقال المركز في ورقة بحثية نشرت على موقعه إن حلفاء إسرائيل في اليونان وقبرص ومصر والخليج سيشكون في مصداقية حليفهم الإسرائيلي، إذ  فكرت الدولة اليهودية في استئناف العلاقات الطبيعية مع تركيا.

وأضاف المركز :" يجب ألا ننسى هدف تركيا الحقيقي: عزل إسرائيل في المنطقة مع الاستمرار في نزع الشرعية عنها في الخارج. أينما وجد المرء حملات معادية لإسرائيل ، فمن المحتمل أن تكون الأموال القطرية وتأثير الحكومة التركية وراءها".

ووفقا للمركز، فإن تركيا تمثل إشكالية من نواح كثيرة أخرى.

وأوضح، وفق زعمه، أن تركيا اخترقت مواقع إخبارية إسرائيلية ، وطردت سفينة أبحاث إسرائيلية تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي ، وقوضت شركاء إسرائيل الإقليميين ، وهددت باحتلال تل أبيب و تحريرالقدس.

وأضاف أن اردوغان يرمي من  ترسيم الحدود البحرية التركية مع الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إلى إفساد خط أنابيب الغاز الطبيعي الإسرائيلي عبر قبرص إلى أوروبا ، وهو خط أنابيب مهم لمصالح إسرائيل الاقتصادية والسياسية المستقبلية.

 وعلاوة على ذلك ، فإن سفير أنقرة الجديد لدى إسرائيل معاد للصهيونية بشدة.

وأردف أن تركيا ليست صديقة لإسرائيل، بل خصما إقليميا خطيرا بشكل متزايد ينتهك القانون الدولي ، ، ويزعزع استقرار البلدان ، ويرتكب جرائم حرب ، ويدعم الإرهاب الدولي.

ودعا المركز في الختام القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل ألا يقللوا من شأن تركيا ولا يخلطوا بين الحنين إلى الماضي وصنع السياسة الحكيم.

وأضاف أنه إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ووضع حد لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، فعليها رفض محاولات التلاعب التركية لاستعادة العلاقات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!