ترك برس -  الأناضول

تسعى تركيا وأذربيجان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار سنويًا، من خلال الاستثمارات التركية المرتقبة في إقليم قره باغ الذي تم تحريره مؤخرًا من الاحتلال الأرميني.

جاء ذلك بحسب سلجوق أكات، رئيس مجلس الأعمال التركي الأذربيجاني التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، خلال اجتماع "الدبلوماسية التجارية" الذي عقد بالتعاون بين مجلس العلاقات و"جمعية الصحفيين الاقتصاديين".

وأوضح أكات أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وأذربيجان حاليا بحدود 4.5 مليارات دولار، وأن الطرفين يسعيان لرفعه إلى 15 مليار دولار بناء على رغبة زعيمي البلدين.

وأضاف أن المؤسسات التجارية في كلا البلدين تواصلان التعاون من أجل تحقيق الهدف المنشود.

وتابع: "بسبب تفشي وباء كورونا، نضطر لعقد اجتماعاتنا مع الجانب الأذربيجاني عبر تقنية فيديو كونفرانس".

وأردف: "أذربيجان لديها اقتصاد مستقر، وديونها الخارجية قليلة لأنها دولة لديها مردود نفطي جيد وليست بحاجة للاستدانة من الخارج".

وأوضح أن أذربيجان تخطط حاليا لاستثمارات كبيرة في إقليم قره باغ من أجل إنعاش المنطقة بعد بقائها لمدة 30 عاما تحت الاحتلال الأرميني.

ولفت إلى أن قطاع الإنشاءات التركي يمكنه التوجه إلى إقليم قره باغ والقيام باستثمارات فيه.

وتستعد أذربيجان للبدء في حملة إعادة إعمار شاملة للمدن التي حررتها من الاحتلال الأرميني بإقليم "قره باغ"، معتمدة في ذلك على أسس التخطيط العمراني الحديث.

وتبدو مدن "قره باغ"، اليوم وكأنها منطقة أشباح نتيجة الأضرار التي لحقت بها، بسبب ممارسات أرمينيا، وتعمدها نهب وسرق وهدم كل شيء فيها حتى لم يبق فيها سوى الحجر والشجر، كما هو الحال في مدن آغدام، وفوضولي، وجبرائيل وزنغيلان.

وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، صرّح مؤخرا أن بلاده تعتزم بناء مدن وقرى ذكية في "قره باغ"، مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة.

واستهلت باكو مشاريع إعادة إعمار "قره باغ"، بإنشاء طريق يصل بين فوضولي وشوشة، أعقبه وضع حجر أساس مطار دولي في فوضولي.

ومؤخراً، أجرى حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني، جولة في المنطقة، رفقة ممثلي البعثات الدبلوماسية في باكو، واطلعوا على حجم الدمار الذي لحق بمدن "قره باغ"، وعلى مشاريع إعادة الإعمار.

بدوره، قال السفير التركي لدى باكو، أركان أوزورال، في اجتماع اليوم، إن أنقرة مستعدة لدعم أذربيجان وتلبية كافة احتياجاتها فيما يخص إعادة إعمار المنطقة.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!