ترك برس

قالت مصادر دبلوماسية يونانية لموقع سبوتنيك هيلاس، إن اليونان تريد أن يكون لها دور نشط في المنطقة بعد خروج فايز السراج الذي شارك في توقيع المذكرة التركية الليبية لرسم الحدود البجرية.

وقال كوستاس يفانتيس ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بانتيون: "بعد رحيل السراج ، تريد اليونان أن تظهر دورًا أكثر نشاطًا في المنطقة".

وتابع: "يجدر التأكيد على أن العلاقات السياسية بين اليونان وليبيا ليست جيدة ، خاصة بعد توقيع الاتفاقية التركية الليبية".

من جهته ، قال نائب أستاذ السياسة الدولية بجامعة ديموقريطوس في تراقيا ، سوتيريس سيربوس ، إن التطورات المتعلقة بالحكومة الانتقالية في ليبيا ، لا تغير شيئًا فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا.

وأضاف أن :  "من يشكلون الرئاسة الانتقالية ليس لديهم اتصال باللواء خليفة حفتر أو برئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح ، وتركيا راضية أيضًا عن هذا التطور".

ووفقا لسيربوس، فإن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل اليونان تقرر إجراء تغيير في الإستراتيجية.

وأوضح أن تحركات اليونان الدبلوماسية تهدف إلى تحسين موقفها. يجب أن يكون هناك نفوذ تفاوضي للتطورات التي تحدث في ليبيا مع لاعبين من داخل وخارج البلاد ".

وأشار إلى أن الأمر كلف اليونان عدم امتلاكها أي معلومات عن التطورات في ليبيا لأنها لا تحتفظ بسفارة هناك.

وأضاف أن ذلك يتعلق هذا بحقيقة أنه تم التوقيع على اتفاقيتين تركيتين ليبيتين للمناطق البحرية والتعاون العسكري ، وهو أمر لم تدركه اليونان حتى تم التوقيع عليهما"

يذكر أن محمد منفي ، رئيس وزراء ليبيا المؤقت الجديد ، رُحل من اليونان نهاية عام 2019 ، بعد توقيع الاتفاقية التركية الليبية ،حين كان سفيرا لليبيا في أثينا.

وتقدر مصادر دبلوماسية يونانية  أخرى أن رئيس الوزراء الليبي الجديد لن يسبب أي مشكلات مع اليونان على الرغم من حقيقة أنه تم طرده من منصبه كسفير لأنه "انتقالي ولديه سلطة محدودة للمضي قدما في تغييرات كبيرة".

وسيتعين على رئيس الوزراء المؤقت تشكيل حكومة مؤقتة خلال 21 يومًا وتقديم برنامجه إلى البرلمان للموافقة عليه.وإذا نجح ، فسيكون أمامه 21 يومًا أخرى للحصول على تصويت بالثقة من البرلمان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!