ترك برس - الأناضول

انطلقت في مدينة إسطنبول، الثلاثاء، فعاليات "المؤتمر الدولي للتعاون من أجل السلام لتركيا وباكستان وآسيا الوسطى".

ويتواصل المؤتمر في نسخته الثانية ليومين، بتنظيم مشترك بين مركز الأبحاث الباكستاني "لاهور للسلام" (lCPR)، و"مركز الشؤون الدبلوماسية والأبحاث السياسية التركي" (dipam).

وتشارك في المؤتمر، مؤسسات بحثية من تركيا والولايات المتحدة وباكستان وأذربيجان وأوزبكستان، ويشهد عرض أوراق عمل تناقش سبل تعزيز التعايش السلمي والتعاون بين تركيا وباكستان ودول منطقة آسيا الوسطى، التي تضم أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان.

وفي كلمة له أمام المؤتمر، أشاد مدير مركز "لاهور للسلام"، نذير حسين، بدور تركيا التي تستقبل مشروع السلام في آسيا الوسطى للمرة الثانية بإسطنبول التي وصفها بـ"مدينة السلاطين".

وقال حسين: "مركز لاهور يعمل من أجل إرساء السلام والوئام في بلدان آسيا الوسطى؛ فهناك العديد من القضايا التي يمكن معالجتها كالقضايا الجيوسياسية الثقافية".

وأضاف: "هدفنا هنا هو دعم السلام وإقامة تعاون بين آسيا الوسطى والدول الأخرى ومناقشة قضايا مثل أمن التجارة والأمن الوبائي".

واستضافت إسطنبول النسخة الأولى من المؤتمر عام 2019.

من جهته، قال مدير مؤسسة "ديبام"، تولجا ساكمان، إن عام 2020 "كان مليئا بالمتاعب المتراكمة والمشاكل الاقتصادية والكوارث الطبيعية".

وأضاف، في كلمة له، أن "الصراعات اللاّمتناهية تجعل حل المشاكل أكثر صعوبة، لكن لا يمكن منع نشر السلام والازدهار في آسيا الوسطى، وهذا سيساهم في بناء السلامة في التنمية الديمقراطية والسلام العالمي".

وأشاد ساكمان بـ"العلاقات الوطيدة بين تركيا وباكستان"، داعيا جميع البلدان في المنطقة إلى "الاحترام المتبادل والسلام".

وشهدت السنوات الأخيرة تطورا سريعا في علاقات التعاون بين تركيا وباكستان ودول آسيا الوسطى؛ حيث ترتبط أنقرة مع الأخيرة بروابط اللغة والتاريخ والثقافة المشتركة.

ووفق موقع الخارجية التركية، بلغت قيمة استثمارات الشركات التركية في دول آسيا الوسطى 14 مليار دولار لغاية نهاية 2017.

وأضاف الموقع أن العلاقات القائمة بين تركيا وكل من كازاخستان وقرغيزيا بلغت مستويات الشراكة الاستراتيجية، فيما تقرر إنشاء مجلس تعاون بين تركيا وطاجكستان، وتتطور العلاقات بين تركيا وتركمانستان بسرعة في الكثير من المجالات، وهناك زخم كبير تشهده العلاقات التركية الأوزبكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!