ترك برس

لا تذهب نفايات الأسواق سدى في منطقة مصطفى كمال باشا في بورصة، بل يتم الاستفادة منها بتحويلها إلى سماد عضوي يُوزّع على المزارعين لاستخدامه في الحدائق والمتنزهات.

يُعقد سوق الخضار والفواكه في منطقة مصطفى كمال باشا ثلاث مرات في الأسبوع، وبعد انتهاء السوق تُجمع نفايات الخضار والفواكه، ثم تُنقل إلى مراكز إنتاج السماد، حيث يتم تحويلها إلى سماد عضوي بماكينات آلية وإعادتها تدويرها للاستعمال.

يوجد في مركز إنتاج الأسمدة نوعان من الآلات التي تقوم بإعادة تدوير نفايات الأسواق من الخضار والفواكه، التي تم تركيبها بدعم مقدم من وزارة البيئة والتطوير الحضري ضمن نطاق مشروع "صفر نفايات".

وقد أدلى محمد كنار، رئيس بلدية مصطفى كمال باشا، ببيان حول الموضوع، قال فيه: "نقوم بتحويل العديد من المواد إلى أسمدة عضوية بإعادة تدويرها في آلات السماد المتوفرة لدينا، ونحصل سنويا في مركزنا على 18 طنًا من السماد العضوي من 36 طنا من المواد المطلوب إعادة تدويرها. إن شراءنا لمنتجات زراعية أقل جودة وكفاءة كان يؤدي إلى وجود فائض من النفايات لدينا في منازلنا، لكننا من الآن فصاعدًا سنستطيع إطعام أطفالنا بكل راحة لأن منتجاتنا التي سنأكلها خالية من المواد الكيميائية". 

تهدف البلدية إلى توسيع نطاق أعمالها التجارية التي يبلغ حجمها 600 ألف ليرة، كما تستخدم الأسمدة العضوية التي تحصل عليها من إعادة تدوير النفايات الطبيعية في تسميد المساحات الخضراء بأماكن مختلفة في المدينة، ثم توزّع كمية محددة على المزارعين ليستخدموها في حقولهم.

وقد قام مؤخرا المهندسان الزراعيان عثمان نجيب أكسوي وليفينت تشاليشكان، والمهندس البيئي حسين أورال شيناي، بتطوير آلة "بيوكس" التي تحول النفايات العضوية إلى سماد عضوي في فترة تتراوح بين 16 و36 ساعة بنظام التخمير السريع، ضمن نطاق مشروع إعادة تدوير النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد عضوي.

وصرح المهندس حسين أورال شيناي، لصحيفة "حرييت" قائلًا: "بلادنا غنية بالمواد العضوية، لذلك ينبغي علينا الاستفادة من فضلات الماشية والأغنام والدواجن ومخلفات الأسواق والنفايات المنزلية والصناعية، التي تحتوي على مواد عضوية مفيدة للزراعة وللمشاريع الاقتصادية والبيئية. قمنا بتطوير نظام التخمير السريع، الذي يمكننا من تحويل النفايات إلى منتج تجاري جديد خلال يوم واحد فقط".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!