ترك برس

تحوّل ربّات البيوت في حي "كيركآتش" بمدينة مانيسا التركية، رواسب زيت الزيتون المتبقية بعد عملية العصر إلى صابون، مما يدرّ عليهن دخلًا اقتصاديًا، كما تعمل مصانع متخصصة بالاستفادة من نفايات رواسب زيت الزيتون وتحويلها إلى مواد مفيدة، مما يوفر فرص عمل ويدعم الاقتصاد المحلي.

يبدأ حصاد الزيتون في أشهر الخريف بكيركآتش وغيرها من المناطق، ويتم حينها الاستفادة من شجرة الزيتون بأكملها من أوراقها إلى بذورها.

تغطي المنطقة المزروعة بأشجار زيت الزيتون في كيركآتش مساحة 114 ألف دونم، وتجمع الرواسب المتبقية من زيت الزيتون، ثم تقوم ربّات البيوت بغليها في حدائق منازلهن وتحويلها إلى صابون، ليحصلن بذلك على مصدر رزق لدعم منازلهن والاقتصاد المحلي، ويباع الكيلو الواحد من هذا الصابون بمبلغ 20 ليرة تركية.

وقد صرح جيهان دوغان، مدير الزراعة والغابات الإقليمية في كيركآتش، بأن رواسب زيت الزيتون ساهمت في دعم اقتصاد المنطقة وتلبية احتياجات ربات البيوت قائلًا: "أصبحت الرواسب مورد دخل لأهالي الحي يلبي احتياجات منازلهم. يصنع كل شخص بالحي الصابون في منزله كما يصنع الدبس، ويقوم منتجونا بجمع رواسب زيت الزيتون، ثم يتم صنع الصابون بمساعدة أخواتنا وأمهاتنا ربات البيوت المحترفين في هذا المجال، ليساهمن بدعم منازلهن بالعائد المادي وأيضا بدعم اقتصاد البلاد بعدم رمي رواسب زيت الزيتون بل الاستفادة منها".

كما يتم الإستفادة من رواسب زيت الزيتون في خليج أدرميت، حيث توجد 13 مليون شجرة زيتون في ولاية باليكسير، ويتم تحويله إلى الصابون وغيره من المنتجات مفيدة. حسبما أشار سركان يافوز، نائب رئيس مجلس إدارة مصنع "دوغوش بيرينا" في خليج أدرميت، الذي يتم فيه الاستفادة من نفايات رواسب زيت الزيتون وتحويلها إلى صابون ووقود للتدفئة، لدعم الاقتصاد المحلي.

وقال يافوز: "تتم معالجة 600 ألف طن من رواسب زيت الزيتون في المصانع التركية سنويا، وتُعالَج 250 ألف طن منها في منشأتنا. تكتسب هذه النفايات قيمة اقتصادية جيدة بالعملة الأجنبية عند تصديرها للخارج، حيث تم تصدير ما بين 5 و6 آلاف طن من الرواسب المعالجة إلى خارج تركيا، وبفضل هذه المصانع لا تضيع نفايات الرواسب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!