ترك برس

في 14 آذار / مارس ، علم جهاز المخابرات الوطنية التركية (MIT) أن  القيادي "إبراهيم بابات" بتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا، كان في طريقه لعبور منطقة تقع غربي الرقة ، والتي تخضع لسيطرة الجماعة الإرهابية.

وبمجرد تأكيد المعلومة من خلال لقطات المراقبة الحية من المنطقة ، عبرت مجموعة من عناصر النخبة  في المخابرات التركية الحدود إلى سوريا وتوجهت إلى الرقة.

كان إبراهيم بابات وحارسه الشخصي يقودان سيارة دفع رباعي عبر المنطقة التي تسيطر عليها "ي ب ك/ بي كا كا" باتجاه الجانب الغربي من المدينة، وكان الإرهابي بابات قد حصل على السيارة باستعمال اسم مستعار. وفي تلك الليلة ، أوقف عملاء المخابرات التركية سيارة بابات على بعد 50 كيلومترا من الحدود.

ونقل المحلل السياسي التركي ، يحيى بستان، عن مصادر أن حارس بابات الشخصي إما فر أو أصيب خلال الحادث.

بعد القبض على بابات ، قاد أحد أفراد المخابرات التركية السيارة باتجاه تركيا. كانت بقية الرحلة محفوفة بالمخاطر؛ لأن المنطقة بأكملها كانت تحت سيطرة الإرهابيين، إذ  كانت هناك نقاط تفتيش معروفة لـ "ي ب ك/ بي كا كا" على طول الطريق. ومع ذلك ، نجحت المخابرات التركية في نقل بابات إلى تركيا إلى مكان لم يكشف عنه للاستجواب.

ويشير بستان إلى أن اعتقال بابات  كان إنجازًا مهمًا ، إذ أدلى بمعلومات مهمة  جدا عن هجمات البي كا كا  المستقبلية، ، كما اعترف الإرهابي بخطط التنظيم لاستهداف مواقع عسكرية وقواعد عسكرية على طول الحدود التركية السورية.

ووفقا لبستان، هناك ثلاث نقاط استفادت بها تركيا من اعتقال بابات:

أولاً ، قد تحاول الولايات المتحدة التمييز بين  تنظيم البي كا كا و" ي ب ك "  على الورق ، لكن الوضع على الأرض مختلف تماما،لأن من يدير الأمور في جبل قنديل هم إرهابيون من التنظيمين، ويؤيد ذلك الرأي أن بابات أرسلته قيادة البي كا كا إلى سوريا.

ثانيًا ، تسعى الولايات المتحدة إلى إضفاء الشرعية على تنظيم " ي ب ك "، لكن الكيان الإرهابي يهدف في النهاية إلى استهداف تركيا والتخطيط لشن هجمات على المواطنين الأتراك. وتمتلئ اعترافات  بابات بالتفاصيل عن الأعمال الإرهابية المستقبلية،

وأخيرًا، يكشف اعتقال بابات عن إحكام سيطرة وكالة المخابرات التركية على شمال سوريا، وهي مشكلة خطيرة للإرهابيين. إن قدرة تركيا على اعتقال عضو بارز في تنظيم البي كا كا يدل بسهولة على أن الجماعة لم تعد قادرة على حماية الشخصيات البارزة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!