ترك برس

أفاد مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد يرغب في مواصلة المسار الإيجابي مع تركيا.

وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة الأناضول، الخميس، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعقد قمته يومي 25 و26 مارس/ آذار الحالي، لمناقشة قضايا إقليمية بينها العلاقات مع تركيا.

وقال المسؤول الأوروبي إن تركيا ليست دولة كبيرة فحسب؛ وإنما قوة إقليمية أيضا، وبلد مرشح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيعقدون في 22 مارس/ آذار الحالي اجتماعا للتحضير للقمة الأوروبية.

وأضاف أن زعماء دول الاتحاد طلبوا خلال قمتهم الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إعداد تقرير عن كيفية المضي قدما في العلاقات مع تركيا.

ولفت إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيضعون اللمسات الأخيرة للتقرير خلال اجتماعهم المرتقب، لطرحه على قادة الدول في قمتهم المقررة هذا الشهر.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتقد بوجود مسار إيجابي مع تركيا بفضل خطوات الأخيرة الإيجابية بخصوص شرقي المتوسط.

وأكد أن قادة الاتحاد الأوروبي يقيمون العلاقات مع تركيا بشكل موسع.

وقال إن "العلاقات مع تركيا صعبة للغاية، لكن في الآونة الأخيرة أستطيع أن أرى المزيد من الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي، لأن تحركات تركيا أدت إلى تحسن الأوضاع في شرق البحر المتوسط".

وتشهد العلاقات الأوروبية التركية تقدما إيجابيا مع انعقاد الجولة 62 من المحادثات الاستشارية بين تركيا واليونان، الثلاثاء في أثينا، لبحث الوضع في بحر إيجة وشرقي المتوسط.

كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، عن زيارة مرتقبة لنظيره اليوناني نيكوس ديندياس إلى تركيا في أبريل/ نيسان المقبل.

وبيّن المسؤول الأوروبي أن تركيا ليست جارة عادية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فهي تتمتع بعضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ودولة مرشحة لنيل عضوية الاتحاد.

وقال إن "بوريل يعمل مع هذا الشريك الخاص جدا (تركيا) منذ البداية لتحسين العلاقات الثنائية المهمة جدا للاتحاد الأوروبي، ولذا يسعى بوريل إلى إعادة هذه العلاقة إلى مسارها الصحيح".

وأردف "هذا يشمل العديد من المواضيع منها العلاقات الثنائية، ونهج تركيا الإقليمي، واللاجئين والمهاجرين".

وكانت اليونان وقبرص الرومية وفرنسا، طالبت الاتحاد الأوروبي بإجراءات ضد تركيا على خلفية أنشطة التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط؛ إلا أن هذا الطلب لم يلق القبول من دول الاتحاد وفي مقدمتها ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.

من ناحية أخرى، يعمل الاتحاد الأوروبي على تنظيم مؤتمر دولي حول شرق البحر المتوسط ، ويجس نبض المشاركين المحتملين في المؤتمر.

وعن هذا المؤتمر قال المسؤول الأوروبي إن الاتحاد أحرز تقدما جيدا حول عقد هذا المؤتمر.

من جانبه قال مسؤول أوروبي آخر، إن الاتحاد الأوروبي يرغب في التحرك مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيال الموقف من تركيا.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تعين كامل كوادرها على كافة المستويات بعد، ولذا لم تحدد بعد سياساتها الكاملة.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ناقش مع الإدارة الأمريكية بعض القضايا؛ إلا أن الطرفين لم يناقشا بعد مفصلا الملفات المتعلقة بتركيا.

وأضاف "لا يمكننا مناقشة القضايا المتعلقة بتركيا مع الولايات المتحدة، على غرار نقاشاتنا عن روسيا أو الصين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!