ترك برس

قال بغداد أمرييف، أمين عام مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية "المجلس التركي"، الثلاثاء، إن المجلس يهدف إلى تعزيز وحدة وتعاضد دول العالم التركي بشكل كبير.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمرييف، الثلاثاء، لوكالة الأناضول، عشية انطلاق القمة غير الرسمية للمجلس التركي، المزمعة افتراضيًا، الأربعاء، بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، وذلك بمشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأشار أمرييف أن تلك القمة تعتبر استعدادًا للقمة الرسمية التي من المنتظر أن تنعقد بمدينة إسطنبول التركية خريف هذا العام، مشيرًا أن قمة اليوم ستشهد مشاركة قادة دول تركيا، واذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا وأوزبكستان، إلى جانب رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، كعضو مراقب.

وأوضح أن قمة الأربعاء هي أول قمة تنعقد بعد انتصار أذربيجان في إقليم "قره باغ" وتحريرها له من الاحتلال الأرميني، مضيفًا "لهذا السبب، فإن أهميتها تزداد في عيون الجميع، وستشكل نقطة مهمة في جهودنا لتعزيز وحدة العالم التركي".

** "تركستان" ستكون المركز المعنوي للعالم التركي

في السياق نفسه أشار أمرييف أن إعلان مدينة تركستان بدولة كازخستان، مركزًا معنويًا للعالم التركي، سيكون مطروحًا على جدول أعمال قمة اليوم، مضيفًا "فجميعنا يعلم أهمية هذه المدينة بالنسبة للعالم الإسلامي".

وتابع قائلا "كما أن هناك مدنًا أخرى بالعالم التركي، مثل إسطنبول، وسمرقند، وبخارى، وباكو، وألماتي، يمكن أن تحصل على وضعية خاصة خلال المستقبل القريب".

وأوضح أن القادة في هذه القمة سيبدون تضامنا بخصوص إعادة إعمار إقليم قره باغ الأذربيجاني، مشيرًا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في الدول الأعضاء في تحسين أوضاع أراضي أذربيجان المحررة.

ولفت أن اجتماع منتدى الأعمال سيعقد في العاصمة الأذربيجانية، باكو، نهاية أبريل/نيسان المقبل؛ لبحث إمكانية انخراط القطاع الخاص في الأعمال المرتقبة بإقليم "قره باغ".

** استراتيجية المجلس التركي ورؤيته

أمرييف ذكر كذلك أن تلك القمة ستناقش الاستراتيجية الخمسية (2020-2025) للمجلس التركي، وكذلك رؤيته حتى العام 2040.

وتابع قائلا "ورؤية العالم التركي للعام 2040، تشكل خارطة طريق المجلس حتى العام المذكور، وتهدف إلى إحداث تنسيق قوي للسياسة الخارجية والأمنية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، وفتح الحدود في مجال النقل، والتعاون القوي بين دول المجلس ، وخاصة في مجال الأعمال التجارية، والأبجدية".

وصرح بغداد أمرييف، بأنه يأمل أن يتبنى القادة وثيقة ترسم مستقبل العالم التركي في القمة الرسمية بإسطنبول، مضيفًا "هذه الوثيقة ستركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، مثل التوصل إلى اتفاقية تجارة تفضيلية".

أمين عام المجلس التركي، أشار كذلك أن تركيا ستتسلم الرئاسة الدورية للمجلس من أذربيجان خلال قمة إسطنبول، مضيفًا "تركيا لعبت دائمًا دورًا مهمًا للغاية في تطوير تحالفنا التجاري في جميع المجالات. وستستمر في لعب دور مهم لتعزيز التضامن والتعاون".

ويضم المجلس التركي الذي تأسس في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009، تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إضافة إلى المجر بصفة مراقب.

ويهدف المجلس (مقره إسطنبول) إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!