ترك برس

قال الإعلامي المصري المعارض، معتز مطر، إنه لا يريد أن يكون عبئاً على تركيا التي قال إنه قد يغادرها بعد طلب أنقرة من القنوات الإعلامية المصرية العاملة على أراضيها، بخفض نبرة التصعيد تجاه القاهرة، وذلك في إطار التقارب بين الأخيرة وأنقرة.

وأضاف في حوار له مع "الجزيرة نت"، إنه قرر الابتعاد في الوقت الحالي كي لا يكون عبئًا على السلطات التركية أو على قناة الشرق التي يبث برنامجه عبرها.

وفيما يلي جانب من الحوار الذي أجري مع معتز مطر:

** أعلنت في بيانك المذاع أنك في إجازة مفتوحة من قناة الشرق.. فما الأسباب وراء قرارك؟

أسبابي ذكرتها بأنني لا أريد أن أكون عبئًا على قناة الشرق ولا على النظام التركي، وفي الوقت نفسه بإذن الله مُصر على إكمال مشواري ولا أريد أن أكون عبئًا على أحد.

** أرض الله واسعة.. هل يمكن أن يغادر معتز مطر تركيا إلى أي بلد آخر ليقدم رسالته من هناك؟

ممكن في سبيل الحق أن نغادر تركيا بكل تأكيد ولا مشكلة لدي في ذلك، نحن أُمرنا بالسعي، ويجب أن نسعى، لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا هل بذلنا كل ما نستطيع من السبل لأداء مهمتنا ورسالتنا، فسنسعى بكل السبل لتأدية هذه المهمة وإيصال الحقيقة للناس، ولن ندخر في ذلك جهدًا.

** هل يمكن أن تتعرض للتضييق ذاته وأنت على منصات التواصل الاجتماعي ما دمت تعيش في تركيا؟

دعونا لا نستبق الأحداث، وإذا حدث ذلك فلكل حادث حديث، وأتمنى ألا يحدث ذلك، وأعتقد أن التفاوض الذي تم بين النظامين المصري والتركي كان حول القنوات الفضائية فقط.

** أوضحت أنك ستتجه إلى منصات التواصل الاجتماعي، هل ترى فرصة للنجاح هناك؟

بالتأكيد عدم الظهور على القنوات الفضائية شيء ليس جيدا، لكن نسبة السوشيال ميديا تتعاظم يومًا بعد آخر، وكثير من مراكز الأبحاث أعدت دراسات حول المشاهدات على مواقع التواصل، ولدي صفحتي الرسمية على موقع فيسبوك بها 11 مليون مشترك، وقناتي على اليوتيوب تجاوزت 3 ملايين ونصف المليون متابع، وأعتقد أنني سأستطيع أن أصل برسالتي حتى ولو لم تكن بنسبة 100%، فمن الممكن أن تصل بنسبة 80%، ولكن علينا السعي قدر استطاعتنا، ويبقى التوفيق من الله عز وجل.. والله غالب.

وقبل عدة أشهر، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات تشاووش أوغلو حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق البحر المتوسط.

كما تلاها إشادة وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة، بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفاً إياها بأنها "بادرة طيبة".

والخميس، قدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على جهوده خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية "D-8".

وقال مدبولي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي، عبر الاتصال المرئي خلال القمة العاشرة للمجموعة، "أود أن أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمنظمتنا".

وقبل أيام، هنأ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، نظيره المصري سامح شكري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اتصالا هاتفيا جرى بين الجانبين، موضحة أن تشاووش أوغلو هنأ نظيره شكري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وفي معرض تعليقه على الاتصال الهاتفي المذكور، قال شكري في مداخلة هاتفية له على فضائية مصرية، إن القاهرة "حريصة على إقامة علاقات وخلق حوار مع تركيا يصب في مصلحة البلدين".

وأضاف أن "التصريحات واللفتات التركية الأخيرة موضع تقدير، ويوجد اهتمام بأن يحدث انتقال من مرحلة المؤشرات السياسية والانفتاح السياسي الذي يحدد إطار العلاقة وكيفية إدارتها".

وأردف أن "مصر حريصة على وجود حوار يصب في مصلحة الطرفين، وإقامة علاقات وفقا لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها عدم الإضرار بالمصالح، وأن يتم صياغة ذلك في إطار مشاورات سياسية حين تتوفر أرضية لذلك".

وأشار إلى أن "اتصال وزير الخارجية التركي يأتي في إطار المجاملات الإنسانية للتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم، وذلك في إطار مجمل التصريحات والإشارات التي صدرت من الجانب التركي فيما يتعلق بأهمية مصر"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!