ترك برس

يعمل أتراك يقيمون بمدينة روتردام الهولندية، على توفير وجبات ساخنة للمحتاجين، وبشكل يومي، على امتداد أيام شهر رمضان المبارك.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت نيلكون شاهين، نائب رئيس مؤسسة المتطوعين الأتراك الهولنديين، إن المؤسسة أطلقت العام الماضي، مشروعًا تحت اسم "مطعم الفقراء"، وذلك لتوفير الطعام للمحتاجين خلال رمضان.

وأضافت شاهين أن المؤسسة واصلت تنفيذ مشروعها خلال رمضان الجاري أيضًا، بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين، الذين زادت أعدادهم مع استمرار جائحة كورونا.

وتابعت: بمناسبة شهر رمضان، نعمل على مد يد المساعدة لجميع الناس من مختلف الأديان والخلفيات العرقية، بالتعاون مع بلدية روتردام ومؤسسات مختلفة.

وأشارت شاهين إلى أن المؤسسة وعبر مشروع "مطعم الفقراء"، تمكنت من تقديم وجبات ساخنة ومساعدات غذائية للمحتاجين.

وقالت: لا يوجد شيء أفضل من تقاسم الخبز. حتى لو لم نتمكن من أن نكون معًا في وجبات الإفطار بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي للحد من تفشي كورونا، إلا أننا نشعر بأننا حللنا ضيوفًا على موائد المحتاجين من خلال توفيرنا لهم وجبات رمضانية طيلة أيام الشهر الفضيل.

وذكرت شاهين أن مؤسسة المتطوعين، حصلت على ردود جيدة على خلفية تنظيمها هذا المشروع.

وتابعت: من أجل منع الهدر، يتواصل المحتاجون معنا عبر رسالة نصية بين الساعة 8:00 و12:00 صباحًا، ويخبروننا بكمية الطعام التي يحتاجون إليها.

وأضافت: بعد تحضير الوجبات حسب الحاجة، نقوم بتوزيع الوجبات الساخنة بين الساعة 16.00 - 18.00 وبين الساعة 19.00 - 20.30 يوميًا على نحو 150 إلى 250 محتاجًا.

وبفضل جهود دعم المانحين، تمكنا من مواصلة هذا المشروع.

كما لفتت شاهين إلى أن المؤسسة تمكنت خلال العام الماضي من توزيع وجبات ساخنة على نحو 5 آلاف و500 محتاج خلال شهر رمضان.

وتابعت: نتلقى طلبات لتوفير الطعام من قبل عائلات كبيرة مكونة من 7-8 أشخاص، لاسيما التي فقد أربابها وظائفهم أو لا يستطيعون توفير الطعام الساخن لأسرهم بسبب الآثار السلبية الناتجة عن تفشي جائحة كورونا.

"لقد قررنا بالفعل بدء مثل هذا المشروع لتخفيف الآثار السلبية عن الأسر الفقيرة التي عبرت أكثر من مرة عن دعمها لهذا المشروع الذي يكفيها حرج السؤال".

وشددت شاهين على أن هدف مؤسسة المتطوعين هو مواصلة توفير هذه الخدمة خلال السنوات المقبلة أيضا، بغض النظر عن الظروف والتطورات التي قد تحدث بسبب وباء كورونا.

وأضافت: لا يمكننا حاليًا توفير هذه الخدمة إلا في روتردام، لكننا في الواقع نسعى لتطوير أدائنا بالتعاون مع مؤسسات مختلفة من أجل تنفيذ مشاريع مشابهة في مدن أخرى.

- التعاون والتضامن جزء من التقاليد التركية

وتلبية لدعوة من المؤسسة، أجرى سفير تركيا في لاهاي شعبان ديشلي، ورئيس رابطة رجال الأعمال الأتراك الهولنديين حكمت جورجي أوغلو، زيارة إلى "مطعم الفقراء" التابع للمؤسسة في روتردام، حيث شاركا في إعداد حزم المساعدات.

وفي تصريح للأناضول، أشار السفير التركي ديشلي إلى أن التعاون والتضامن هما من القيم الراسخة في روح وتقاليد المجتمع التركي.

وقال: التعاون قيمة مهمة جدا، لاسيما خلال شهر رمضان. التعاون والتضامن قيمتان راسختان في ضميرنا وتقاليدنا كما أن المساعدات المقدمة في "مطعم الفقراء" تشمل جميع المحتاجين من مسلمين وغير مسلمين وصائمين وغير صائمين.
​​​​​​​
ووصف ديشلي مبادرة "مطعم الفقراء" بأنها مبادرة ناجحة للغاية، وأنها وسيلة مهمة لتأسيس جسور المحبة بين المجتمعين الهولندي والتركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!