ترك برس

كشفت جمعيات ومنظمات تركية، عن حجم وتفاصيل مساعداتها التي قدمتها خلال شهر رمضان، إلى المحتاجين في مختلف بلدان العالم والتي تجاوزت أعدادها 50 دولة.

رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، قال إن تفشي جائحة كورونا لم يمنع المحسنين مواصلة التبرع على نطاق واسع، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين حول العالم.

وأفاد قنق بأنهم ينظمون أنشطتهم الخيرية تحت شعار "فلتكن تركيا هلالاً لجميع القلوب التي تريد تقاسُم بركة رمضان"، معرباً عن امتنانهم إلى جميع المتبرعين، بحسب تقرير لـ "الأناضول."

وأكد أن الهلال الأحمر يسعى لتذكير المحتاجين بأنهم ليسوا وحدهم في محنهم، من خلال إجراء أنشطة الدعم النقدي والعيني وتقديم قسائم التسوق وتوفير مراكز التسوق المتنقلة وأطباق الإفطار والسحور والمستلزمات والمصاريف الخاصة بالأعياد.

وأضاف: "بفضل التبرعات أتيحت لنا فرصة الوصول إلى أكثر من 8 ملايين شخص محتاج في تركيا و18 بلداً، من خلال ميزانية إجمالية تزيد على 200 مليون ليرة".

وأشار إلى أن الدراسات الميدانية التي يجريها الهلال الأحمر تُنفَّذ من قِبل فريق محترف بمساندة أكثر من 60 ألف متطوع، وأن الهلال الأحمر يحاول هذا العام تنظيم حملات مساعدات للأشخاص الأكثر تضرراً بسبب تفشي وباء كورونا.

وحول أنشطة الهلال الأحمر الإغاثية لفت قنق إلى أن المنظمة تمكنت رسم البسمة على وجوه عشرات الآلاف من الأيتام في 18 دولة بما في ذلك تركيا، في اليوم الخامس عشر من رمضان الموافق يوم اليتيم العالمي.

وقال: "أرسلنا إكراميات العيد (العيدية) إلى 410 آلاف طفل.. نعتقد أن لكل طفل الحق في ارتداء ملابس جديدة والحصول على إكراميات العيد على الرغم من قضاء الأطفال عطلة العيد داخل المنزل بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا".

من جهته قال بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة التركية (IHH) إن الهيئة تبذل قصارى جهدها لمساعدة الأسر المحتاجة واللاجئين والأيتام منذ 29 عاماً.

وتابع: "تمكنَّا من إيصال مساعدات رمضانية إلى أكثر من مليونَي شخص في 50 دولة بما في ذلك تركيا وتوزيع 250 ألف سلة غذائية وتقديم إكراميات العيد لأكثر من 100 ألف يتيم في 27 دولة".

وذكر يلدرم أن هيئة الإغاثة تمكنت من إيصال مساعدات للأسر الأكثر تضرراً بسبب تفشي وباء كورونا، وكذلك مد يد العون للمشردين والمرضى والموظفين الصحيين العاملين في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.

وشدد على أن هيئة الإغاثة التركية حرصت على تقاسم بركة الشهر الفضيل مع أكبر عدد من المحتاجين في الداخل والخارج.

وأضاف: "نمدّ يد الأخوة من تركيا إلى المظلومين في دول مثل سوريا وفلسطين واليمن وليبيا ولبنان والصومال وأفغانستان والعراق وغيرها وسنواصل ذلك.. نحن واثقون من قدرة الإنسان في التغلب على الصعوبات لمواصلة طريقه نحو المستقبل من خلال التعاون والتضامن".

بدوره قال فاتح شنال المدير العام لجمعية منارة البحر (دنيز فنري) التركية إنهم يهدفون إلى رسم الابتسامة على وجوه المحتاجين والمحسنين المساهمين بمشاريع الدعم والإغاثة الرمضانية.

وأوضح شنال للأناضول أن جمعيته ومن خلال تبرعات المحسنين هرعت لمد يد العون للأشخاص المحتاجين للمساعدة، مشيراً إلى أنهم وزعوا طروداً غذائية تكفي لمدة شهر على نحو 15 ألف أسرة في تركيا وخارجها.

ولفت إلى أن الجمعية خصصت مبلغ 625 ألف ليرة تركية لتوزيعها إكراميةً عيد على 5 آلاف طفل يتيم، فضلاً عن توفير احتياجات العيد لـ300 يتيم سوري موجودين بريف إدلب (شمال غربي سوريا).

ونوه بأن الجمعية لم تنظم هذا العام برامج إفطار من أجل دعم الجهود الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا، واستُعيض عن تلك البرامج بتوزيع وجبات ساخنة تُوصَّل إلى المنازل.

وختم شنال بالقول: "لقد تمكنا من إيصال مساعدات أهل الخير إلى العديد من البلدان هذا العام، كان على رأسها أفغانستان وبنغلاديش وبوروندي وفلسطين والجبل الأسود ولبنان ومقدونيا والصومال والسودان واليمن لتعزيز العلاقات الأخوية المشتركة مع هذه البلدان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!