ترك برس

أكد الدكتور حسن تزر، عضو اللجنة العلمية الخاصة بفيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة التركية، وأخصائي أمراض الأطفال المعدية في جامعة "غازي"، على أهمية تلقي الأطفال للقاح ضد فيروس كورونا لتحصين المجتمع وحمايته، خاصة أن نسبة الأطفال تزيد عن 20% من سكان تركيا، مشيرًا إلى أن كندا تعتبر أول دولة في العالم تبدأ بتلقيح الأطفال.

وأشار الدكتور حسن تزر، إلى أن الفيروس المتحور الجديد ينقل العدوى بالتساوي بين جميع الفئات العمرية، التي تشمل الأطفال أيضًا، معربًا عن احتمالية زيادة عدد الإصابات لدى الأطفال، وقال: "في الفترات السابقة كان يصاب الأب والأم ولا يصاب الأطفال، أو قد يصاب شخص واحد في المنزل، لكننا نشهد حاليا احتمالية إصابة جميع أفراد الأسرة وحتى الأطفال، ومن الممكن أن تؤثر الإصابة على الأطفال بنسب كبيرة. لقد أصبح المرض أكثر فتكا، وقد يحتاج الطفل إلى العناية المشددة، وقد تتسبب الإصابة بالوفاة، وليس  لدينا بيانات علمية حول ذلك، ولكن مع زيادة عدد الإصابات ستزيد إصابات الأطفال أيضا".

وتطرق تزر، إلى دراسة أجريت على 2600 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، تم إعطاؤهم لقاح "بيونتيك فايزر" (Pfizer_BioNTech)، واكتملت مؤخرا قائلًا: "تأكدنا من آثار اللقاح الجانبية، وبشكل عام لم تكن مختلفة ولم تكن خطيرة جدا مقارنة بالدراسات السابقة على الفئة العمرية 16-25 عامًا، وأصدرنا بيانًا بأنه آمن وفعال بنسبة 100% للفئة العمرية 12-15 عامًا، وقدمنا طلبًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وأتوقع أن المفاوضات ستجري الأسبوع القادم للموافقة على الاستخدام العاجل".

وأضاف قائلًا: "قامت كندا بإغلاق المدارس في إحدى مقاطعاتها هذا الأسبوع، بسبب ارتفاع عدد الإصابات وسرعة انتقال العدوى، ثم وافقت الحكومة الكندية على استخدام هذا اللقاح لفئة الأطفال العمرية 12-15 عاما بعد يوم واحد فقط، حيث ستقوم لأول مرة في العالم بإعطاء الجرعة الأولى من اللقاح للأطفال".

وذكر تزر أن "اللجنة العلمية تهدف لإعطاء الجرعة الأولى للأطفال ما بين 12 و15 عامًا الآن، وإعطائهم الجرعة الثانية قبل افتتاح المدارس في شهر أيلول/ سبتمبر، لتوفير بيئة مدرسية آمنة وأقل تلوثا، ولضمان عودة الأطفال إلى المدارس بعد تلقيحهم، كما تلقى المعلمون اللقاح أيضا".

كما تطرق إلى سرعة انتشار التلقيح في العالم، فقد حصل أكثر من مليار شخص على اللقاح، وقال: "بدأنا في تركيا بتلقيح الفئة العمرية الخطرة وهم المسنون، وانتهينا منها وسيأتي الدور تدريجيا إلى الأطفال، ومن المهم حصولهم على اللقاح لأن نسبتهم تزيد عن 20% من عدد السكان. نحتاج لتلقيح 70% من المجتمع لتحصين وتأمين مناعة المجتمع. يعد الأطفال أهم مجموعة في المجتمع، لذلك أجرينا دراسات لضمان سلامتهم وحصولهم على لقاح آمن، وتمت مناقشة قابلية تلقيهم اللقاح".

وتابع قائلًا: "أولًا في بلادنا 22 مليون طفل، ما يساوي تقريبا 27% من إجمالي عدد السكان، ويتوجب علينا تلقيح 50-70% من السكان لتحقيق مناعة المجتمع. يمكننا القول إن أعراض اللقاح خفيفة على الأطفال إلا أن انتقال العدوى بينهم سريع، لذلك تكمن أهمية تلقيحهم في منع وإيقاف انتقال العدوى، ومن المهم تلقيحهم بعد اكتمال تلقيح الكبار".

ويذكر أن العديد من شركات اللقاح تعمل الآن على إجراء دراسات تلقيح الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 11 عاما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!