ترك برس

قال المدير العام لوكالة الأناضول سردار قره غوز، إن الوكالة ستولي مكافحة معاداة الإسلام أولوية كبرى في المرحلة المقبلة، لافتا أنه سيتم تشكيل وحدة خاصة في هذا الخصوص.

جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته في "الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا"، في العاصمة أنقرة، حيث أكد على أهمية مثل هذه الندوات في تسليط الضوء على ظاهرة ما بلغات مختلفة على مستوى العالم.

وأشار قره غوز إلى أن معاداة الإسلام ليست أمرا جديدا، إنما ظهرت منذ بدء الهيمنة الغربية، مضيفا أن مصطلح الإسلاموفوبيا يعد حديث العهد.

وأوضح أن المفكر العالمي إدوارد سعيد هو أول من استخدم مصطلح الإسلاموفوبيا عام 1982، مضيفا "لدى المقارنة مع مصطلح معاداة السامية، نجد أن المقصود بها ضد السامية، في حين أن الإسلاموفوبيا يشير إلى الخوف من الإسلام".

ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا مؤخرا باكستان وماليزيا لتشكيل مجموعة كفاح مشتركة ضد معاداة الإسلام، وأن التحضيرات في هذا الخصوص مستمرة.

وأردف أن النساء المحجبات هن الأكثر عرضة للإسلاموفوبيا في الغرب، مشيرا إلى أن الحركات النسوية والنسائية في الغرب لم تقف إلى جانب النساء المسلمات المحجبات اللاتي تعرضن للإسلاموفوبيا.

وأضاف قره غوز أن وكالة الأناضول ستؤدي رسالة جديدة في المرحلة القادمة، من خلال البدء بإنتاج محتوى يهدف لمكافحة معاداة الإسلام، لكافة مشتركيها حول العالم.

وأشار إلى أنه سيتم تعزيز أقسام اللغات الدولية للوكالة وإعطاء ملف مكافحة الإسلاموفوبيا الأولوية الكبرى في المرحلة المقبلة.

وأعلن المدير العام لوكالة الأناضول عن تشكيل "فريق خاص من دول عديدة، ليس تركيا فحسب، ومن أديان مختلفة، وليس المسلمين فحسب، لرصد المقاربات التي تتسم بالإسلاموفوبيا وعرضها على العالم أجمع".

ولفت إلى أن تركيا تحمل راية الكفاح ضد الإسلاموفوبيا حول العالم، وأن مؤسسات مثل وكالة الأناضول، وقناة تي آر تي وورلد، وديلي صباح، تعتبر من أبرز المؤسسات التي تخدم هذه الرسالة.

وشدد على ضرورة تنظيم ورشة عمل لمناقشة مصطلح الإسلاموفوبيا من قبل الأكاديميين والمفكرين والإعلاميين، وأن هذا الأمر يعد بمثابة الأرضية للندوة الدولية الثانية للإعلام والإسلاموفوبيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!