ترك برس

يتوافد سكان إسطنبول على جزر الأميرات بشكل كبير، بهدف قضاء عطلة الصيف بكل راحة وعزلة لمراعاة تدابير الوقاية من الوباء، مما أدى لتضاعف إيجارات المنازل في جزيرة "بويوك أضا" والجزر الأخرى، ليصل إيجار المنزل الموسمي إلى 100 ألف ليرة.

تغيرت أنماط الحياة وخياراتها بسبب فيروس كورونا، لذلك يرغب الجميع في العيش بأماكن منعزلة وهادئة، وتأتي جزر الأميرات في أعلى قائمة الخيارات بالنسبة لسكان إسطنبول.

وفي حديث لقناة "TRT Haber"، صرح أحد المواطنين الوافدين من إسطنبول بأنه يفضل أن يقضي فترة الصيف في الجزر بسبب ازدحام إسطنبول، وقال: "إسطنبول مزدحمة. يسكن العديد من الأشخاص في بناية واحدة، نحن هنا في مبنى من ست شقق فقط، وأنا في الشقة السادسة ونصفها صيفي، يعني كأنني أقيم في منزل مستقل، يمكنني القول لمن يرغب بالتصييف هنا بأنه لم يبقى أي منزل للإيجار".

أبدى المصطافون اهتماما كبيرا بجزر الأميرات، وقام الكثيرون بحجز أماكن للإقامة لثلاثة أشهر، لذلك لم يعد بالإمكان استئجار أي منزل في شهر حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/ أغسطس القادمة، فقد تم تأجير معظم المنازل في "بويوك أضا"، وبدا المصطافون بالوفود إليها شيئا فشيئا".

وصرح أحد السماسرة في بويوك أضا قائلًا: "يسألني الزبائن عن منازل للإيجار وأجيبهم بأنه لا يوجد منازل، كل المنازل مستأجرة، حتى أننا لم نتمكن من إيجاد منازل لموظفينا".

وفي هذه الأيام، يعتبر سعيد الحظ من يستطيع العثور على منزل للإيجار في الجزيرة، فالبيوت تستأجر فورا حتى لو كانت بحاجة للتجديد والترميم، يستأجرها المصطافون ولا ينتظرون تجديدها، ويبدؤون بنفسهم بأعمال ترميمها بسرعة.

أشار أحد عمال النقل، إلى أن حاجة المصطافين لنقل أغراضهم عند قدومهم إلى الجزر في هذه الأيام جعلت جميع عمال النقل يعملون دون توقف ولو للحظة واحدة، وقال: "حملنا هذه الأغراض من كارتال، وسنضعها في أحد المنازل بالجزر، ولا يزال لدينا العديد من النقلات".

وقد انعكس تزايد الطلب على استئجار المنازل على الأسعار، فقد شهد هذا العام تقلبًا في أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ وكبير، مما أدى لارتفاع أسعارها بنسبة 70%.

وأشار أحد المواطنين القادمين للاصطياف في الجزر، إلى استئجاره منزلًا بمبلغ 32 ألف ليرة في العام الماضي، وقال: "دفعت 32 ألفًا للسمسار في العام الماضي، يقول لي السماسرة هذا العام عند خروجك من المنزل سنؤجره بكل راحة بمبلغ 60 ألف ليرة عن ثلاثة أشهر فقط، المنزل نفسه الذي استأجرته العام الماضي ودفعت أجرته عن عام كامل".

وصرح السمسار زينيلي تشليك قائلا: "كانت أجرة المنزل المستقل فيما بين 50 و70 ألف ليرة في العام الماضي، أما هذا العام فقد تراوح سعرها ما بين 90 و120 ألف ليرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!