ترك برس

صرحت رئيسة جمعية علماء الأحياء في تركيا، غيزم مولا، بأن "ارتفاع درجات حرارة مياه البحر هذه الأيام أدى إلى ظهور أنواع جديدة من الأسماك لم نكن نراها من قبل في بحارنا، مثل أسماك الأسد وأسماك البالون المنتفخة وقنديل البحر"، وذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي التنوع البيولوجي.

وتحتفل دول العالم في باليوم الدولي للتنوع البيولوجي في 22 أيار/ مايو، كل عام في مبنى الأمم المتحدة، بهدف تعزيز حماية وتنمية تنوع الحياة الطبيعية من أجل عالم مستدام، وقد تم الاحتفال هذا العام بالمناسبة عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا كما في العام الماضي، تحت شعار "نحن جزء من الحل لأجل الطبيعة".

أشارت مولا إلى أن ظهور هذه الأسماك في البحار المحيطة بتركيا "تتسبب في تدهور التوازن والتنوع البيولوجي في البحار، فلكل نوع من النظم البيئية أهمية خاصة، لذلك قد يؤدي الانقراض أو النقص في عدد منها حتى لو من نوع واحد إلى تدهور التوازن البيئي".

وأكدت أن هذا اليوم ليس للاحتفال بل للفت الانتباه إلى تنوع الحياة الطبيعية والتوعية بالمشاكل المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وقالت: "نريد أن نعيش في عالم لا تحتاج فيه البيئة للحماية، وهذا اليوم ليس للتعرف على التنوع فقط بل لتعلم كيفية حمايته والمحافظة عليه من الانقراض".

عقد مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة لأول مرة في البرازيل عام 1992، تم إعتماد إتفاقية الامم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، تم ذلك بعد ان تضررت موارد التنوع بمستويات تنذر بالخطر في بعض الأنواع، كان السبب الرئيسي بإنقراض بعض الأنواع الأنشطة البشرية. وانضمت تركيا إلى اتفاقية المؤتمر في عام 1996، وتوجد حاليا 196 دولة موقعة على الاتفاقية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

تركز الاتفاقية بشكل خاص على مفاهيم التنمية المستدامة ومفاهيم التنمية، وعلى تنوع الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة وحماية النظم البيئية، كما تنظر إلى الاستدامة من منظور أوسع مع مراعاة حقوق الإنسان في الغذاء والسكن والسلامة والصحة والعيش في بيئة صحية ونظيفة.

وصرح رئيس جمعية بحوث التنوع البيولوجي في تركيا، الدكتور فوزي أوزغو كوتشه، بأنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في جميع دول العالم، بما فيها تركيا التي تسعى للتعرف على التنوع البيولوجي في البلاد وحمايته وتطويره بشكل عام، وتنظم أنشطة مختلفة في هذا الصدد لزيادة الوعي الاجتماعي في مجال التنوع البيولوجي.

وتحدث أوزغو كوتشه، عن انضمام تركيا للاتفاقية قائلا: "تم التوقيع على الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي من قبل 150 دولة في قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992، ثم زاد عدد الدول المشاركة. تركز الاتفاقية على التنمية المستدامة ومفاهيمها، فهي لا تنظر فقط إلى تنوع الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة وأنظمتها البيئية، بل تركز على استدامتها من منظور أوسع، مع مراعاة حقوق الناس في السلامة والغذاء والماوى والصحة والعيش في بيئة صحية ونظيفة".

وأكد أوزغو كوتشه أن "التنوع البيولوجي يحافظ على توازن النظام البيئي ويجعل كوكب الأرض صالحًا للعيش، وهو الثروة المشتركة للعالم بأجمعه. لقد تعرض بلدنا الغني بالثروات الطبيعية للتهريب البيولوجي لعدة أعوام بسبب ثرائه، واليوم أصبحت دولتنا معرضة للخطر أكثر من قبل نظرا لأن قيمة الموارد الجينية مفهومة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!