ترك برس -  الأناضول

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الثلاثاء، إن العلاقات بين بلاده وتركيا بلغت أعلى مستوياتها مع إعلان "شوشة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة شوشة المحررة من الاحتلال الأرميني في إقليم "قره باغ".

وأكد علييف أن الإعلان يعزز من العلاقات الثنائية بين تركيا وأذربيجان، حيث تتمتعان بقيم تاريخية وثقافية وعرقية ولغوية ودينية وقومية مشتركة، إلى جانب علاقات الأخوة بين شعبي البلدين.

وشدد على أن العلاقات الأذربيجانية التركية "تعد قدوة على مستوى العالم".

ولفت إلى أن إعلان شوشة يستند إلى التاريخ، حيث يحتوي مقولة للرئيس السابق حيدر علييف وهي أن "تركيا وأذربيجان شعب واحد في دولتين"، وأخرى لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك "سعادة أذربيجان من سعادتنا، وهمها همنا".

ولفت إلى إخلاصهم إلى أجدادهم لدى التوقيع على "إعلان التحالف" في شوشة، مضيفا أنه يحمل إشارة إلى معاهدة "قارص" التاريخية قبل قرن، مع تحرير مدينة شوشة من الاحتلال الأرميني بعد 100 عام من ذلك التاريخ.

وأفاد أن الإعلان يعد بمثابة بوصلة لعلاقات التعاون بين البلدين، وأنه يتضمن مواضيع مهمة للغاية من كافة المجالات.

وأردف: "أريد الوقوف عند مادتين من الإعلان على وجه الخصوص، أولها التعاون الدفاعي، وثانيها في مجال النقل والمواصلات، حيث يتضمن بنودا عدة حول افتتاح ممر زنغزور".

وأكد على أهمية زيارته مع أردوغان إلى مدينة شوشة، موضحا أن تصريحاتهما من هنا ستلقى صدى عالميا واسعا، وأن الحديث عن أهمية هذه الزيارة سيستمر لسنوات طويلة في المستقبل.

كما جدد شكره لتركيا جراء دعمها الكبير ووقوفها إلى جانب بلاده منذ الساعات الأولى من الحرب في إقليم قره باغ.

ويوفر الممر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية مأهولة.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!