ترك برس-الأناضول

​​​​​​​أبدى وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، تطلع بلاده الى استيراد الأدوية والمسلتزمات الطبية من تركيا، في حين أبدى نظيره التركي فخر الدين قوجه استعداد بلاده لتطوير التعاون الثنائي في المجال الصحي على كافة الأصعدة.

جاء ذلك خلال اليوم الأول من زيارة لثلاثة أيام يجريها وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال إلى تركيا، يعقد خلالها جلسات عمل ويزور هيئة الأدوية التركية.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "اللقاء بين الوزيرين عقد في مقر وزارة الصحة التركية بأنقره، وتم في خلاله تناول سبل تعزيز التعاون في مجالات الدواء والمستلزمات والمعدات الطبية، إضافة إلى تبادل الخدمات والخبرات في مجال السياحة العلاجية".

وقال حسن إن "الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان تدفعه للتوجه نحو الدول الصديقة ومن بينها تركيا، التي تبرز جودة وفعاليات منتجاتها الدوائية".

وشدد على "اهتمام وزارة الصحة اللبنانية في استيراد هذه المنتجات الطبية ولا سيما أدوية الأمراض المستعصية، إضافة إلى المستلزمات والمغروسات الطبية التركية العالية الجودة".

ومنذ عام ونصف العام يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، ما تسبب بانقطاع معظم الأدوية والمستلزمات الطبية في لبنان.

وشكر الوزير اللبناني "تركيا حكومة وشعبًا على ما تم تقديمه من دعم للبنان في كافة المحن التي مرت عليه، ولا سيما الدعم الذي قدمته وزارة الصحة التركية للمؤسسات الاستشفائية بعد انفجار مرفأ بيروت".

ولفت الى أن "المستشفى التركي في صيدا الذي تم بناؤه قبل أكثر من عشر سنوات، يحظى بمتابعة شخصية من رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ومنه شخصيًا بهدف تشغيله في وقت قريب".

وفي 4 أغسطس / آب 2020 وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، ما أدى الى وقوع أكثر من 200 قتيل و6 آلاف جريح وأضرار مادية هائلة بالأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

من جهته، أبدى وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه استعداد تركيا "لتطوير التعاون الثنائي (بين البلدين) في المجال الصحي على كافة الأصعدة، ولا سيما في المدى المنظور على صعيد المستلزمات الطبية في مجال العظام والقلب".

وأكد قوجه "أهمية الزيارة التي سيقوم بها الوزير حسن لهيئة الأدوية التركية والتي ستتيح عرضا تفصيليا للقوائم".

كما شدد على "اهمية إنجاز الترتيبات الإدارية لإطلاق الأعمال في المستشفى التركي المتخصص للحروق في صيدا (جنوب لبنان) مع ترقب إنجاز تجهيزه في أواخر شهر تموز المقبل".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن وزير الصحة حسن زار والوفد المرافق مستشفى أنقرة الحكومي الذي يضم ثلاثة آلاف وسبعمئة وستة أسرة، وتفقد أقسامه المختلفة حيث يعتبر هذا المستشفى من كبريات المستشفيات العالمية.

وأضافت الوكالة أن الوزير حسن سيواصل زيارته لتركيا بجولات على عدد آخر من المستشفيات ومصانع الأدوية والمستلزمات والمعدات طبية، كما سيعقد جلسات عمل في خلال زيارته هيئة الأدوية التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!