ترك برس

أجرت سفيرة تركيا لدى الكويت، عائشة هلال صايان كويتاك، مباحثات مع الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك" بالتكليف، عبد الوهاب عيسى الرشود.

وخلال زيارتها برفقة الملحق التجاري، إلى المقر الرئيسي للبنك الكويتي، أشادت "كويتاك" بدور "بيتك" في تعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبدور "بيتك- تركيا" الرائد في مجال الصيرفة الإسلامية في تركيا، لا سيما بعد انضمامه إلى مجلس الأعمال التركي الكويتي التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي الذي يهدف إلى تحسين العلاقات التجارية الثنائية بين تركيا والكويت.

وقالت إن "بيتك- تركيا" هو أحد أكبر المستثمرين الكويتيين في تركيا، بحجم أصول يبلغ 153 مليار ليرة تركية، و435 فرعاً في تركيا بالإضافة إلى 5 فروع تابعة له في ألمانيا من خلال "بيتك- ألمانيا"، لافتة إلى أنه يسجل مساهمة كبيرة في سوق العمل التركي بتوفير العديد من فرص العمل، بحسب ما نقله موقع "الرأي."

وأوضحت "كويتاك" خلال اللقاء، أن أثر الجائحة كان طفيفاً على التجارة بين الكويت وتركيا في العام الماضي، وأن الاقتصاد التركي كان أحد الاقتصادات القليلة التي حققت نمواً بمعدل 1.8 في المئة العام الماضي، على الرغم من الآثار السلبية للوباء العالمي، لافتة إلى أنه استمر في النمو، محققا ارتفاعاً بمعدل 7 في المئة خلال الربع الأول من هذا العام.

وأضافت أنه من أصل 7 في المئة من النمو المسجل في الربع الأول، أتى 56 في المئة منه من صافي الطلب الأجنبي والاستثمارات، وهو مؤشر على النمو المتوازن والسليم.

وأفادت السفيرة التركية أن معدلات نمو اقتصاد بلاده تؤكد تعافيه السريع من الاضطراب العالمي نتيجة وباء كورونا، وتسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والفرص العديدة لمزيد من التعاون بين تركيا والكويت في كل المجالات الاقتصادية.

وأشارت "كويتاك" إلى أن القدرات لا تقتصر على زيادة حجم التجارة الثنائية فحسب، بل تشمل القدرة على تحقيق المزيد من الاستثمارات المتبادلة، مبينة أنه منذ 2002، تم توجيه 225 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا، فيما دخل مستثمرون كويتيون باستثماراتهم في أكثر من 300 شركة في تركيا بإجمالي 2 مليار دولار.

بدوره، أكد الرشود أهمية العلاقات الاقتصادية الكويتية ـ التركية، مبيّناً أن "بيتك" يلعب دوراً محورياً كشريك إستراتيجي في الاقتصاد التركي وصناعة الصيرفة الاسلامية في تركيا، من خلال "بيتك-تركيا" الذي تأسس سنة 1989، والذي يساهم في تمويل مشروعات حيوية عدة في تركيا، انعكست إيجاباً على الاقتصاد المحلي.

وأوضح أن البنك يشكّل مرجعاً للصيرفة الإسلامية، ويعتبر أكبر بنك إسلامي في تركيا، ولديه مئات الفروع، ويتميز بالتقدم في مجال الرقمنة المصرفية والخدمات المالية المعتمدة على أحدث تطورات التكنولوجيا، ما يعني إتاحة خدماته المصرفية لأكبر شريحة ممكنة في مختلف أنحاء تركيا.

وأضاف أن "بيتك" يقوم بدور مهم في تمويل الشركات التركية التي تساهم في مشاريع التنمية في الكويت ضمن رؤية الكويت 2035، كالمساهمة في توفير تغطية ائتمانية بتمويل قدره 124.6 مليون دينار لشركة "ليماك" التركية التي تتولى إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي "مبنى الركاب 2"، في حين وقّع "بيتك" و"بيتك ــ تركيا"، عقد تسهيلات ائتمانية بقيمة 200 مليون يورو لتمويل مشروع جسر جنق قلعة في تركيا.

ولفت الرشود إلى أن "بيتك" يوفّر باقة متنوعة من الحلول التمويلية والتجارية وتسهيل الأعمال للمستثمرين في الكويت والخارج من خلال ربط الكويت بتركيا عبر «بيتك- تركيا»، ومنها إلى منطقة اليورو عبر "بيتك-ألمانيا"، كاشفاً أن هذ الانتشار الجغرافي يعتبر ميزة تنافسية يتمتع بها البنك.

ونوّه الرشود إلى توفير خدمة التحويلات المالية الخارجية الفورية باستخدام شبكة "RippleNet" إلى "بيتك-تركيا"، حرصاً من البنك على تلبية تطلعات العملاء الراغبين بتنفيذ تحويلات فورية إلى تركيا لأغراض شخصية واستثمارية، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت وتركيا، لتحقيق المزيد من التطور والازدهار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!