ترك برس

دعا الأكاديمي الكويتي، عبد الله النفيسي، دول الخليج العربي، لتوقيع اتفاقيات دفاع مشتركة مع تركيا، وذلك عقب قرارات الإدارة الأمريكية بالتخفيض العسكري الشامل في المنطقة.

وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، قال الأكاديمي الكويتي، إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بالتخفيض العسكري الشامل في المنطقة (بما فيه سحب الباتريوت) من السعودية والكويت سيفتح المنطقة للتغوّل الإيراني.

وأضاف أن أفضل رد على ذلك توقيع اتفاقيات دفاع مشترك مع تركيا.

وتحتضن دول الخليج مجموعة واسعة من القواعد العسكرية الأمريكية، وهي ما نتج عن حرب الخليج 1991، وغزو أفغانستان 2001، والعراق 2003، إذ تستضيف الكويت القيادة الأمامية للجيش الأمريكي المركزي، بينما تستضيف الإمارات طيارين وبحارة أمريكيين.

كما تمتلك القيادة المركزية مقار أمامية في قطر، إضافة إلى أن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية يعمل من البحرين قبالة سواحل السعودية، ويعمل حاليا نحو 2500 جندي أمريكي في طائرات مقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، جنوب شرقي العاصمة السعودية الرياض.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن قررت سحب 8 بطاريات صواريخ باتريوت من دول بينها السعودية والكويت والأردن والعراق.

وأضافت أن "إدارة الرئيس جو بايدن تقلل بشكل حاد من عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، في خطوة لإعادة تنظيم تواجدها العسكري في المنطقة، حيث تركز القوات المسلحة على التحديات من الصين وروسيا".

وأوضح المسؤولون: "سيسحب البنتاغون ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت من دول بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، ومنظومة (ثاد) من السعودية، وسيتم تقليص أسراب المقاتلات المخصصة للمنطقة"، بحسب ما ذكرته وكالة RT  الروسية.

وتابعوا: "تشمل إعادة الانتشار مئات الجنود في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة، والخطوة تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأمريكي للانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول الصيف، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة في الخريف الماضي قواتها في العراق بواقع النصف أو 2500 جندي، لأن القوات العراقية يمكنها تأمين البلاد".

وأوضح المسؤولون، أن "التخفيضات الأخيرة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، عقب مكالمة هاتفية في الـ2 من يونيو أبلغ فيها وزير الدفاع لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات"، مشيرين إلى أن "معظم المعدات العسكرية التي يتم إزالتها تأتي من السعودية".

ونقلت الولايات المتحدة منظومات "باتريوت" إلى العراق، عقب تعرض قواتها المتمركزة في قاعدة "عين الأسد" غربي البلاد لصواريخ أطلقتها إيران في يناير من العام الماضي، ردا على اغتيال قائد لواء "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!