ترك برس

تمخضت جهود مشتركة بين الشركتين التركيتين "أسيلسان" و"سفينة ترسانيسي"، عن إنتاج مركبتين بحريتين غير مأهولتين، ستسهمان بتعزيز الأمن البحري للبلاد.

أنتجت هذه المركبات البحرية لتأدية مهام خاصة، مثل الاستخبارات، والاستطلاع، والمشاركة في الحروب على سطح البحر تحت الماء، وحماية المنصات العائمة ذات القيمة المرتفعة والمنشآت المهمة والموانئ والقواعد.

وقد نُظّمت احتفالية بمناسبة إنتاج المركبتين في حوض بناء السفن التابع لشركة "سفينة ترسانيسي"، شهدت تجميع قطع إحدى المركبتين، وهي مركبة الحرب السطحية ذاتية التشغيل التي تملك سلاحًا قادرًا على محاربة سرب من المراكب، كما تم قطع صفائح معدنية خاصة بالمركبة غير المأهولة الأخرى ذات القدرات الحربية والمتخصصة بحرب الغواصات.

تزيد سرعة كلتا المركبتين عن 40 عقدة (74 كيلومترا في الساعة)، كما تمتلكان القدرة على العمل بشكل ذاتي في مدى يزيد عن 600 ميل بحري لمدة 4 أيام تقريبا دون الحاجة لإعادة الإمداد، ومن المتوقع أن تؤديا مهماتهما دون أي قصور وأن تتمكنا من الإبحار في أصعب المواقف البحرية، بفضل قدراتهما العالية على المناورة والسرعة.

ويمكن للمركبتين البحريتين المتطورتين هاتين التقاط الصور ونقلها إلى مراكز التحكم في الوقت اللازم، كما يمكنها التعرف على العناصر الموجودة على سطح البحر، وأداء وظيفة الملاحة، وتنفيذ مهمات مستقلة أخرى، وكل ذلك مع تفادي جميع العقبات الثابتة والمتحركة حتى في حالات فقدان الاتصال.

تتحرك المركبتان بشكل تكيفي استكشافي باستخدام برنامج تحكم ذاتي يعتمد على المستشعرات الموجودة عليها، ولديها قدرة على المضي قدما باستقلالية وفقا لقواعد المرور البحرية، كما يمكن شحن كلا المركبتين إلى نقاط عملهما بواسطة طائرات الشحن أو السفن العسكرية أو بالطرق البرية.

كما تكتسب هذه المركبات قدرة على الانتصار في الحروب على سطح البحر، وحماية القواعد والمنصات العائمة والموانئ والمرافق الحيوية في أثناء الحروب على سطح البحر، من خلال نظام الصواريخ التكتيكية "روكتسان"، ونظام المدفع الرشاش الثابت "ستامب" الخاص بشركة أسيلسان.

ويمكن تحويل المركبة البحرية المستقلة المصممة للحروب على سطح البحر إلى "قارب ثلاثي الهيكل" مع منصة قابلة للتوسيع، وبالتالي ستزداد سعته وقدرته على الحمل، مما يسمح باستخدام أسلحة وأنظمة مختلفة عليه، كما يملك أيضًا القدرة على أداء وظائف الحرب الإلكترونية، والحرب تحت الماء، وحرب الألغام.

وتستطيع هذه المركبات غير المأهولة نقبل مقاطع فيديو وصور مباشرة بفضل اتصالها بنظم الأقمار الصناعية، كما ستستخدم لتعزيز أمن القواعد العسكرية والموانئ المدنية ضد التهديدات غير المتكافئة، بالإضافة إلى مهامّها في الحرب على سطح البحر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!