ترك برس

كشف السفير القطري في تركيا، سالم مبارك آل شافي، عن جوانب من علاقاته العائلية بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال فترة مهامه كسفير لبلاده في أنقرة، والتي استمرت 8 سنوات.

وفي 12 تموز/يوليو الجاري، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السفير القطري في تركيا سالم مبارك آل شافي، وذلك في زيارة وداعية قبل مغادرة الأخير تركيا إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن "أردوغان استقبل سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا (في قصر وحيد الدين بإسطنبول)، بمناسبة انتهاء فترة عمله."

وأوضحت أن "أردوغان أعرب خلال المقابلة عن شكره وتقديره لسعادة السفير على الجهود التي بذلها في تعزيز العلاقات الثنائية وتقريب وجهات النظر خلال فترة عمله."

ولفتت إلى أن "أردوغان تمنى له النجاح في جميع المهام المستقبلية."

وفي مقابلة له مع وكالة أنباء تركيا، قال السفير القطري إن هناك لحظات "لا تنسى" من ذاكرته أبدا مهما طال الزمن، موضحا أن هذه اللحظات لم تكن تتعلق بهمله الدبلوماسي فحسب بل كثير منها هي لحظات عائلية، وبعضها كان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف آل شافي أنه مكث " في تركيا ثمان سنوات، وهذه ليست بالفترة البسيطة، وقد وُلد لي ثلاثة أبناء هنا، حيث كان أكبر أبنائي يبلغ عامين ونصف عام حين قدمت إلى تركيا، لذا فإن هناك العديد من اللحظات الماثلة في ذاكرتي."

وتابع أن "من أبرز هذه اللحظات ولادة ابني الأصغر تميم وأذان فخامة الرئيس التركي في أذنه، ثم وداعه له وقد بلغ الرابعة من عمره معي ومع إخوته بمناسبة انتهاء مهامي."

وأضاف "وما بين هاتين اللحظتين وما قبلهما من سنوات شكلت وعي أبنائي الذين يتحدثون التركية بطلاقة ويعتبرون تركيا وطناً ثانياً لهم، يشبه الأمر شريطاً سينمائياً إن جاز التعبير، مليئاً باللقطات والمحطات."

ولفت آل شافي إلى أن "من اللحظات الفارقة أيضاً والمثيرة للإعجاب الحراك الشعبي الهائل والحس العالي بالوطنية للمواطنين الأتراك والتضحيات الكبيرة التي قدموها أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة (في 15 تموز/يوليو 2016)، والتفافهم آنذاك حول قيادتهم على اختلاف انتماءاتهم، فضلاً عن وقوف جميع الأحزاب إلى جانب الشرعية."

وأضاف قائلا "تأثرت يومها فعلا بهذا التكاتف والتضامن والوطنية والوعي الذي أظهره الجميع بغض النظر عن الأحزاب التي ينتمون إليها أو الأيديولوجيات التي يمثلونها."

وشدد السفير القطري قائلا: "بذلت العديد من الجهود خلال فترة عملي هنا لتطوير العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، وتذليل العقبات التي تعترضها، وتوسيع مجالات التعاون، وتنسيق العمل المشترك، وتحقيق المزيد من التقارب والتناغم."

وتابع "وخلال هذه المهام، عايشت أيضا الانتخابات البرلمانية والرئاسية والبلدية والتصويت على تغيير الدستور والعمليات العسكرية في سوريا، والانجازات الكبرى التي تحققت في مختلف المجالات، والقفزة الهائلة في مجال التصنيع الدفاعي والعديد من الاستحقاقات الكبرى."

وأضافا آل شافي "تعرّفت بأشخاصٍ مميزين، وزرت مختلف الأماكن، ولا شك أن بقاءك في مكانٍ ما يخلق لديك رابطة وارتباطاً مع المكان وأهله، فما بالك إن كان المكان تركيا؟ ولذا فإنني أغادرها اليوم وفي جعبتي خزينٌ من الذكريات الجميلة وتجربة لا تُنسى وعلاقات فارقة وإخوة أعزاء."

وختم السفير القطري متمنيا لـ "تركيا حكومة وشعبا دوام الأمن والازدهار والتقدم."

يُذكر أن العلاقات التركية القطرية، شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تمت خلال السنوات القليلة الماضية، سلسلة من خطوات تعزيز العلاقات التركية-القطرية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وتعززت العلاقات على المستوى العسكري بين تركيا وقطر، عقب اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017؛ إذ دخلت اتفاقية التعاون العسكري حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمان التركي عليها، واعتمادها من الرئيس أردوغان.

وبموجب الاتفاقية، تمت إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر، وتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!